"الأغذية العالمي" يدعو للاستثمار في التكيف مع آثار المناخ

"الأغذية العالمي" يدعو للاستثمار في التكيف مع آثار المناخ

لفت برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في بيان صادر قبيل اجتماع قادة العالم في مؤتمر الأطراف COP27 الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية من 6-18 نوفمبر، إلى أنه في باكستان، حكمت الفيضانات على الأسر الضعيفة بالفعل في المناطق الريفية والحضرية بجوع أكثر حدة، جوع شديد الخطورة لدرجة أنه يهدد الأرواح وسبل العيش.

وفي بيانه، دعا برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي إلى "الاستثمار في بناء قدرة المجتمعات الضعيفة، التي تعيش على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ في باكستان وغيرها من النقاط المناخية الساخنة، على الصمود".

وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في باكستان، كريس كاي: "تقدم الفيضانات في باكستان أدلة كافية على كيفية تدمير أزمة المناخ للأرواح وسبل العيش والبنية التحتية.. موجة الحر خلال الصيف أظهرت كيف أصبحت باكستان أكثر الأماكن سخونة على هذا الكوكب.. لقد تآمر ذوبان الأنهار الجليدية والأرض الجافة معا، لجعل الرياح الموسمية أكثر تدميراً بشكل لا متناهٍ".

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن فيضانات باكستان، التي غمرت ثلث البلاد، أودت بحياة أكثر من 1700 شخص، واقتلعت 8 ملايين شخص من ديارهم، ودمرت المنازل والمدارس والمرافق الصحية والطرق والجسور والبنية التحتية الأخرى، وأنها حكمت على الأسر الضعيفة بالفعل في المناطق الريفية والحضرية بجوع أكثر حدة.

وفي هذا السياق قال كريس كاي، إن "الحقيقة المحزنة هي أن باكستان، ودولاً أخرى على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، ستستمر في مواجهة صدمات مناخية أكثر شدة ونحن بحاجة إلى إعداد المجتمعات لمواجهة العاصفة القادمة".

وتم تحديد الحجم الهائل للخسائر والأضرار المتكبدة بسبب الفيضانات في تقييم احتياجات ما بعد الكوارث الذي تقوده الحكومة (PDNA) -الذي صدر الأسبوع الماضي- والذي وضع التكلفة الإجمالية للفيضانات عند 30 مليار دولار، 14.9 مليار دولار أمريكي في الأضرار و15.2 مليار دولار في الخسائر.

وتأثرت قطاعات الزراعة والغذاء والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك بشكل خاص، حيث غمرت المياه ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية وقُتل أكثر من مليون رأس من الماشية، وقد جرفت المخزونات الثمينة من المواد الغذائية والبذور والتربة السطحية القيمة، وكذلك الكثير من محاصيل القطن وقصب السكر والأرز الجاهزة للحصاد في البلاد، والتي تعتبر تقليديا من أهم عائدات التصدير.

وتُصنف باكستان من بين الدول العشر الأكثر تضررا من أزمة المناخ وفقا لمؤشر مخاطر المناخ، رغم أن هذه البلاد ساهمت بأقل من 0.5% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، كما أشار أمين عام الأمم المتحدة لدى زيارة تضامنية إلى البلاد في سبتمبر الماضي، مما يبرز الظلم المناخي لهذه الكارثة.

وينفذ برنامج الأغذية العالمي عملية إغاثة حيوية، لمساعدة ملايين الأشخاص المتضررين من الفيضانات في باكستان على الصمود بوجه آثار الفيضانات.

وبعد تقديم الدعم الغذائي والنقدي والتغذوي وسبل العيش لأكثر من مليوني شخص من الأشخاص الأكثر تضرراً في باكستان حتى الآن، يعمل برنامج الأغذية العالمي الآن مع الحكومة والشركاء الآخرين للوصول إلى إجمالي 2.7 مليون حالة من أسوأ الحالات حتى شهر مايو من العام المقبل، مع توسيع الأنشطة الحيوية لبناء القدرة على الصمود.

وقال برنامج الأغذية العالمي، إنه "حصل حتى الآن على 31% فقط من 225 مليون دولار أمريكي، اللازمة حتى شهر مايو للتدخلات الغذائية والتغذية واللوجستية الضرورية، وهو بحاجة ماسة إلى الدعم".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية