مقتل 6 مدنيين في قصف طال مخيمات للنازحين شمال غرب سوريا
مقتل 6 مدنيين في قصف طال مخيمات للنازحين شمال غرب سوريا
قُتل 6 مدنيين بينهم طفلان، جراء قصف بالصواريخ طال مخيمات عشوائية للنازحين في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأصابت الصواريخ التي انطلقت خلال ساعات الصباح الأولى مخيماً وتجمعات للنازحين في منطقة كفر جالس غرب مدينة إدلب، وفق وكالة فرانس برس.
وسارعت فرق الدفاع المدني والسكان إلى إغاثة الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات قريبة.
وأسفر القصف عن مقتل 6 نازحين بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح، وفق المرصد السوري، الذي أفاد عن سقوط أكثر من 30 صاروخاً على مناطق عدة غرب مدينة إدلب بينها المخيمات.
ويأتي القصف الصاروخي، وفق المرصد، غداة مقتل 5 عناصر من القوات السورية في قصف شنه فصيل تابع لهيئة تحرير الشام ضد مواقعهم في جنوب غرب إدلب.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية، وتؤوي المنطقة 3 ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين.
ومنذ السادس من مارس 2020، يسري في مناطق سيطرة الفصائل وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد هجوم واسع لقوات الجيش السوري تمكنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات الجيش السوري وروسيا، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.