مقتل شخص وفقدان آخرين إثر اجتياح أعاصير قوية جنوب الولايات المتحدة

مقتل شخص وفقدان آخرين إثر اجتياح أعاصير قوية جنوب الولايات المتحدة

قُتل شخص واحد على الأقل وفُقد عدد آخر، بعدما اجتاحت أعاصير قوية جنوب الولايات المتحدة، تحديداً أوكلاهوما وتكساس وأركنساس، وفقاً للسلطات المحلية ووسائل الإعلام.

وقال حاكم ولاية أوكلاهوما كيفن ستيت، إنّ هذه الظواهر الجوية العنيفة أدت إلى مقتل رجل يبلغ من العمر 90 عاماً في مقاطعة ماكورتين في جنوب أوكلاهوما، وأعلن حالة الطوارئ في المناطق المتضرّرة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مسؤول محلّي قوله، إن عدداً من الأشخاص فُقدوا.

وطالت كذلك الأعاصير أركنساس وتكساس حيث تضرّر أو دُمّر 50 مسكناً، وفقاً لقائد شرطة مقاطعة لامار.

وفيما أشار مكتب قائد الشرطة في بيان إلى نقل 10 أشخاص إلى المستشفى، بينهم اثنان بحالة خطرة ولكن مستقرّة، فقد أكد عبر موقع "فيسبوك" أنه "لا توجد وفيات إلى الآن".

وفي أوكلاهوما، كتب الحاكم كيفن ستيت على "تويتر" أنّ فرق الإنقاذ والمولّدات الكهربائية في طريقها إلى مدينة إيدابيل، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 7 آلاف نسمة والتي تبدو متضرّرة بشكل خاص.

وتتأثّر الولايات المتحدة بانتظام بالأعاصير، في المتوسط حوالي 1300 إعصار في السنة، غالبيتها في الربيع.

وفي ديسمبر 2021، اجتاحت هذه الظواهر الجوية القاسية 5 ولايات عشرات المرّات في وسط الولايات المتحدة، خصوصاً في غرب كنتاكي، كما قتلت 79 شخصاً على الأقل.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية