العاصفة "نيكول" تتحول لإعصار وتتجه إلى ولاية فلوريدا الأمريكية

العاصفة "نيكول" تتحول لإعصار وتتجه إلى ولاية فلوريدا الأمريكية

اشتدت قوة العاصفة "نيكول” لتصبح إعصارا من الفئة الأولى وصاحبتها رياح تبلغ سرعتها 75 ميلا في الساعة، وفقا لآخر تحديث من المركز الوطني الأمريكي للأعاصير.، بحسب وكالة الأنباء الألمانية

وذكرت شبكة (سي إن إن) أن العاصفة تبعد 25 ميلا شرق شمال شرق فريبورت، في جزر البهاما، و105 أميال إلى الشرق من ويست بالم بيتش في فلوريدا.

وتواصل “نيكول” تتبع المسار غربا بسرعة 12 ميلا في الساعة نحو الساحل الشرقي لفلوريدا مع توقع أن تصل إلى اليابسة بعد منتصف الليل (بالتوقيت المحلي)، وفقا لما نقلته الشبكة الأمريكية عن خبراء الأرصاد الجوية.

وتضرب العاصفة الاستوائية نيكول شمال غرب جزر البهاما في طريقها إلى شرق فلوريدا، حيث من المتوقع أن تتحول إلى إعصار في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس وتسبب أمطارا غزيرة ورياحا مدمرة وربما أعاصير لبعض الأماكن التي لا تزال تتعافى من إعصار إيان.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية