هيفاء أبو غزالة: المنطقة العربية تحتاج لـ122 عاماً لسد الفجوة بين الجنسين
في تصريحات لـ"جسور بوست" على هامش قمة المناخ COP 27
قالت السياسية الأردنية البارزة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن المنطقة العربية تحتاج إلى 122 عاما لسد الفجوة القائمة بين الجنسين.
وأوضحت أبوغزالة في تصريح لـ"جسور بوست"، على هامش مشاركتها في قمة المناخ كوب 27 المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، أن 7 من بين 10 أشخاص فقراء هم من النساء، ما يرفع معدل الوفيات جراء الكوارث المناخية.
ولفتت إلى أن سبل التكيف مع آثار التغير المناخي تتضاءل أمام الفقراء بشكل عام، جراء تقلص القدرة على الصمود أمام التقلبات والأضرار البيئية والاقتصادية لتغير المناخ.
وأضافت: "الدراسات أثبتت أن النساء في جنوب الكرة الأرضية يساهمن بشكل أقل في الانبعاثات الكربونية الضارة، لكن يحصدن التبعات الأكثر ضررا وتدميرا في العالم".
وتابعت أبوغزالة: "لا يمكن أن يتحقق العمل المناخي الناجح أو المستدام في المنطقة إذا لم يشمل المرأة، ولذلك طرحت الجامعة العربية مبادرة بشأن زيادة نسبة توظيف النساء في مشروعات الاقتصاد الأخضر والأزرق".
وأكدت أن "هناك جملة من التحديات العالمية التي تقف أمام تمكين المرأة، أبرزها محدودية الفرص الاستثمارية ضمن القطاعات الخضراء وضعف الحصول على التعليم والتأهيل، ما يتطلب جهودا مضاعفة للتصدي الفعال وتحسين آليات التكيف مع الآثار الضارة لتغير المناخ".
وأشارت إلى أن الدول العربية تحتاج إلى ترجمة فعلية لالتزاماتها السياسية تجاه تمكين المرأة وإدماجها في الاقتصاد الأخضر والأزرق.
ويشار إلى الاقتصاد الأخضر بالمشروعات التي تهدف إلى الحد من المخاطر البيئية وتحقيق التنمية المستدامة، فيما يعرف الاقتصاد الأزرق بأنه الاستخدام المستدام للموارد المائية والبيئة البحرية والحفاظ عليها.
وتعقد ندوات وحلقات نقاشية على هامش فعاليات النسخة الـ27 للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري.
وافتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فعاليات القمة، الاثنين الماضي، بمشاركة وحضور 120 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات وعدد من الشخصيات الدولية والخبراء.
وتناقش قمة المناخ لعام 2022 عدة قضايا مصيرية بارزة، أهمها العدالة المناخية وتنفيذ الالتزامات المناخية والأمن الغذائي والتمويل التكيف مع التغيرات المناخية وتحديات التنمية.
وتتطلع دول العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الكوكب من آثار تغير المناخ، أبرزها تخفيض انبعاثات الاحتباس الحراري، والتكيف مع عواقب الظواهر المناخية المتطرفة، والوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخيّ من الدول المتقدمة للبلدان النامية.