ألمانيا تدعم مشاريع للاجئين الفلسطينيين بـ36 مليون يورو عبر "أونروا"

وقعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اتفاقيتين مع بنك الائتمان لإعادة التنمية الألماني، بمبلغ 36 مليون يورو (نحو 37.3 مليون دولار أمريكي) لدعم لاجئي فلسطين والوكالة في غزة والأردن ولبنان.

وذكر بيان صادر عن "أونروا" مساء الجمعة، أن الاتفاقيتين جرى توقيعهما خلال زيارة وفد ألماني برئاسة أوليفر أوتشا، رئيس مكتب الممثلية الألمانية في فلسطين إلى مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

واعتبر مدير عمليات "أونروا" في غزة توماس وايت في البيان، أن الدعم الألماني الجديد للوكالة يؤكد التزام برلين تجاه لاجئي فلسطين.

وقال إن ألمانيا "واحدة من شركائنا الرائدين والأكثر قيمة في إعادة تأهيل مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وغيرها من المنشآت بشكل مستدام بالإضافة إلى خلق فرص عمل للاجئي فلسطين".

ونقل البيان عن أوتشا أن ألمانيا "شريك موثوق به لأونروا ولعملها الأساسي في دعم لاجئي فلسطين في كل أرجاء المنطقة".

وأضاف، "في ظل الظروف السياسية السائدة، فإن تعزيز فرص العمل المؤقتة والمحافظة على خدمات "أونروا" الأساسية يمكن أن يدعم قدرة لاجئي فلسطين على الصمود لمواجهة التحديات المتعددة التي يواجهونها".

وشدد على أن "تحسين الظروف المعيشية غير المستقرة للاجئين الفلسطينيين، خاصة في غزة حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير، لا يزال أولوية رئيسة للحكومة الألمانية".

وبحسب بيان "أونروا"، تعد ألمانيا من بين أكبر الجهات المانحة للوكالة الدولية، بحيث تبرعت بمبلغ 150 مليون يورو في عام 2021.

الخدمات والتمويل

تقدم الأونروا -وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى- المساعدة والحماية وكسب التأييد لنحو 5 ملايين و600 ألف لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم.

ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.

تأسيس الأونروا

في أعقاب النزاع العربي الإسرائيلي عام 1948، تم تأسيس الأونروا بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين، وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من شهر مايو عام 1950.

وفي غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عمل الأونروا حتى 30 يونيو 2023.

وتأتي تلك المساعدات في الوقت الذي قوضت فيه الأزمات العالمية المتتالية قدرة الملايين من لاجئي فلسطين على تلبية حتى الاحتياجات اليومية البسيطة، وأصبحت حالة لاجئي فلسطين حرجة بشكل خاص في غزة وسوريا ولبنان، حيث تصل معدلات الفقر إلى 80% مع ارتفاع معدلات التضخم وأسعار المواد الغذائية بشكل كبير.