أوكرانيا تتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في خيرسون

أوكرانيا تتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في خيرسون

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القوات الروسية، الأحد، بارتكاب جرائم حرب وقتل مدنيين في خيرسون التي استعاد الجيش الأوكراني مناطق منها الأسبوع الماضي بعد انسحاب القوات الروسية.

وقال زيلينسكي في كلمة مصورة، "وثق محققون بالفعل أكثر من 400 جريمة حرب روسية، وتم العثور على جثث قتلى من المدنيين والعسكريين"، بحسب وكالة فرانس برس.

وأضاف أن "الجيش الروسي خلف وراءه نفس الوحشية التي ارتكبها في مناطق أخرى من البلاد".

وقال مسؤولون محليون، إن شركات المرافق العامة في خيرسون تعمل على ترميم البنية التحتية الحيوية التي فجرتها القوات الروسية المتقهقرة، فيما استمر انقطاع الكهرباء والمياه عن معظم المنازل في المدينة الواقعة بجنوب أوكرانيا.

ورغم تبادل القصف المدفعي فوق المدينة، لم تتراجع حشود السكان المبتهجين والملوحين بالأعلام عن التجمع في الساحة الرئيسية في خيرسون.

ورُفعت الأعلام الأوكرانية وتعانق سكان المدينة مع الجنود الأوكرانيين، فيما أطلقت السيارات أبواقها تعبيرا عن الفرح، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

وشوهدت مركبات عسكرية مدمرة ومبان مشوهة، بينما انتشرت رائحة أخشاب محترقة في هذا الميناء الاستراتيجي المطل على البحر الأسود والذي كانت الحرب لا تزال مستعرة فيه منذ بضعة أيام.

وقالت المغنية يانا سميرنوفا (35 عاما)، "نحن سعداء الآن لكننا جميعا نخشى القصف من الضفة اليسرى"، مشيرة إلى المدافع الروسية على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو القريب من المدينة.

وأضافت أنها اضطرت هي وصديقاتها إلى الحصول على المياه من النهر للاستحمام وغسل المراحيض، ولم يكن هناك سوى عدد قليل من السكان المحظوظين بما يكفي لامتلاك مولدات كهربائية تعمل على ضخ المياه من الآبار.

وأفاد ياروسلاف يانوشفيتش حاكم منطقة خيرسون بأن السلطات قررت الإبقاء على حظر التجول من الساعة الخامسة مساء حتى الثامنة صباحا ومنع الناس من مغادرة المدينة أو دخولها كإجراء أمني.

وقال يانوشفيتش للتلفزيون الأوكراني، "لقد لغم العدو كل أهداف البنية التحتية الحيوية، نحاول تأمينها في غضون أيام قليلة وبعد ذلك نفتح المدينة"، مضيفا أنه يأمل أن تستأنف شركات الهاتف المحمول الخدمة قريبا.

انسحاب روسي

ووصلت القوات الأوكرانية إلى وسط خيرسون، الجمعة، بعد أن انسحبت روسيا من العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها منذ بدء الهجوم في 24 فبراير الماضي.

وكان هذا الانسحاب ثالث تراجع رئيسي في الحرب، والأول الذي يشهد تخليا عن مدينة كبيرة مثل هذه، مع تقدم هجوم مضاد أوكراني كبير استعادت من خلاله كييف أجزاء من أراضيها في الشرق والجنوب.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية