ميقاتي يطرح خارطة طريق لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع السعودية

قال رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي -الخميس- إنه اتفق مع الرئيس ميشال عون على “خارطة طريق” لإنهاء الأزمة الدبلوماسية مع السعودية، وفق ما نقله حساب الرئاسة اللبنانية على “تويتر”.

يأتي هذا التطور في أعقاب أزمة مع المملكة ودول خليجية أخرى، سببتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول الحرب في اليمن ودور التحالف العسكري بقيادة السعودية لقتال الحوثيين المدعومين من إيران.

ولم يورد حساب الرئاسة اللبنانية على “تويتر” المزيد من التفاصيل حول المساعي الرامية لتجاوز الخلاف مع السعودية.

ونقلت الرئاسة اللبنانية عن ميقاتي قوله بعد لقائه الرئيس عون «وضعت فخامة الرئيس بالأجواء التي أحاطت زيارتي إلى غلاسكو واجتماعاتي مع مختلف الجهات الدولية».

من جهة أخرى، قال ميقاتي إن لبنان لن ينفصل عن “العلاقات التاريخية مع السعودية”، وإن حكومته “تواجه تحدياً صعباً على خلفية تصريحات وزير الإعلام”.

ودعا رئيس الوزراء اللبناني وزير الإعلام جورج قرداحي مرة أخرى إلى “تغليب المصلحة الوطنية”، لكنه لم يصل إلى حد أن يطلب منه الاستقالة على خلفية تصريحاته.

وقال ميقاتي في خطاب عام: “أكرر دعوة وزير الإعلام إلى تحكيم ضميره وتقدير الظروف واتخاذ الموقف الذي ينبغي اتخاذه”.

فيما ذكرت وكالة أنباء “رويترز”، الخميس، بأن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أفاد بأنه لن يستقيل وأن موقفه لم يتغير.

وقالت أوساط مقرّبة من وزير الإعلام اللبناني إن قرداحي لن يستقيل وهذا الموقف لم يتغير.

وأوضحت في تعليق على كلام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن قرداحي بانتظار اتصال من رئيس الحكومة ودعوة للقائه، ليطلع منه على المواقف التي سمعها من المسؤولين العرب والأجانب، ولمعرفة ما إذا كانت الاستقالة تقابل بضمانات بأن مثل هذه الخطوة ستُلاقى بإيجابية خليجية.

وأكدت أن “أي استقالة لا تبدل الموقف الخليجي من لبنان تبقى من دون جدوى”.

ويرزح لبنان تحت وطأة أزمة مالية واقتصادية وصفها البنك الدولي بأنها من أشد حالات الكساد في التاريخ الحديث. ويواجه البلد أسوأ خلاف له حتى الآن مع دول الخليج العربية والذي نشب بسبب تصريحات وزير، قبل تعيينه في الحكومة، حول التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران.