غوتيريش: الملاحة الآمنة في البحر الأسود تسهم في استقرار الأمن الغذائي العالمي

غوتيريش: الملاحة الآمنة في البحر الأسود تسهم في استقرار الأمن الغذائي العالمي
الملاحة في البحر الأسود

رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمناقشات والالتزامات التي تم التوصل إليها في المملكة العربية السعودية بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، والتي تهدف إلى ضمان حرية الملاحة في البحر الأسود. 

وأكد، في بيان صادر عن المتحدث باسمه يوم الأربعاء، أن أي اتفاق يضمن حماية السفن المدنية والبنية التحتية للموانئ سيكون له تأثير إيجابي على الأمن الغذائي العالمي وسلاسل التوريد، ما يبرز أهمية الممرات التجارية من أوكرانيا وروسيا إلى الأسواق الدولية، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

الأمم المتحدة ودعم الاتفاقيات 

وأشار غوتيريش إلى أن الأمم المتحدة تعمل باستمرار على تحقيق هذا الهدف، خاصة بعد أن بعث برسائل إلى الرؤساء الأوكراني والروسي والتركي في 7 فبراير 2024، تتضمن مقترحًا للملاحة الآمنة في البحر الأسود، كما أكد استمرار الأمم المتحدة في تنفيذ مذكرة التفاهم مع الاتحاد الروسي لضمان وصول الغذاء والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، باعتبار ذلك عاملاً أساسيًا في معالجة أزمة الأمن الغذائي.

أكد الأمين العام أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعيها الحميدة لدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام، معربًا عن أمله في أن تمهد هذه المناقشات الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار، بما يسهم في التوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في أوكرانيا، كما شدد على ضرورة احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مع التأكيد على سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

تطورات الصراع الروسي الأوكراني 

شهدت الأزمة الروسية الأوكرانية تصعيدًا كبيرًا منذ أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 21 فبراير 2022، اعترافه بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين، وهو ما قوبل بغضب واسع من كييف والدول الغربية. وتفاقمت الأزمة مع شن القوات الروسية عملية عسكرية واسعة في 24 فبراير 2022، مما دفع المجتمع الدولي إلى التحذير من تداعيات خطيرة على الأمن العالمي.

ردًا على العمليات العسكرية الروسية، فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، استهدفت القيادة الروسية، بما في ذلك الرئيس بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، وفي المقابل، ردت روسيا بفرض عقوبات على شخصيات سياسية أوروبية وأمريكية، من بينها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

الأزمة الإنسانية ونزوح الملايين

أدت الحرب إلى نزوح ملايين الأوكرانيين، حيث سُجل أكثر من 8 ملايين لاجئ في أوروبا، فيما نزح حوالي 7 ملايين آخرين داخل أوكرانيا، وفق تقديرات الأمم المتحدة، وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى أن أكثر من نصف الأطفال الأوكرانيين، البالغ عددهم 7.5 مليون، أصبحوا نازحين أو لاجئين، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

مع استمرار الصراع، تبقى حرية الملاحة في البحر الأسود مسألة حيوية للتجارة والأمن الغذائي العالمي، بينما تظل جهود الأمم المتحدة والدول الفاعلة محورية في دعم استقرار المنطقة وضمان تدفق الإمدادات الغذائية دون عوائق.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية