أمريكا وإيران تكشفان حقيقة السفينة الفيتنامية المحتجزة لدى طهران

كشفت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، حقيقة السفينة التي احتجزتها قوات الحرس الثوري الإيراني بعد اقتيادها من المياه الدولية إلى مياهها الإقليمية، حيث اتفق الطرفان على أن السفينة تابعة لإيران وترفع العلم الفيتنامي، وليس لأمريكا أي علاقة بها.

واتهمت إيران الولايات المتحدة الأمريكية بأنها كانت تحاول سرقة النفط الذي كانت تحمله السفينة الإيرانية، وأن قوات الحرس الثوري استطاعت أن تسيطر على السفينة وتعيدها إلى مياهها الإقليمية مجددا.

فيما نفت واشنطن هذه المزاعم جملة وتفصيلا، مؤكدة أن السفينة تابعة لإيران بالأساس وأنه ليس لأمريكا علاقة بها، مشيرة إلى أن طهران استعادت السفينة بعدما رفضت الصين شراء شحنة النفط التي كانت تقلها السفينة.

وأكد هذه المعلومات، موقع “تانكر تراكرز” المتخصص في تتبع حركة السفن، والذي قال إن ناقلة النفط “سوثيس” التي تقول إيران إنها اقتادتها من بحر عُمان إلى مياهها الإقليمية، كانت تقل على متنها خاما إيرانيا إلى الصين، ولكنها عادت بعدما رفضت بكين استقبال الشحنة.

وأشار الموقع إلى أن السفينة فيتنامية وترفع علم فيتنام ولا علاقة للأمريكيين بها، وأنها كانت تبحر عن طريق المصادفة بالقرب من دورية للبحرية الأمريكية قبل أن يجري اقتيادها إلى إيران من قبل الحرس الثوري في شهر أكتوبر الماضي.

مزاعم إيرانية

وعرض التليفزيون الإيراني سلسلة من التقارير التي حملت مزيدا من التضارب في المعلومات بشأن السفينة، أمس الأربعاء، حيث زعم التليفزيون الإيراني حدوث مواجهة بين الحرس الثوري والأسطول الخامس الأمريكي التابع للبحرية الأمريكية.

وردت وزارة الدفاع الأمريكية على هذه المزاعم، مؤكدة أن السفينة أبحرت بالقرب من الأسطول الخامس الأمريكي، والذي لم يتعرض لها نهائيا، فيما اقتربت طائرات مسيرة إيرانية بالقرب من السفن الأمريكية، وبعدها جرى اقتياد السفينة إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

وتحدث التليفزيون الإيراني عن المواجهة بين قوات الحرس الثوري والبحرية الأمريكية، زاعما أنها وقعت في خليج عمان، وأن البحرية الأمريكية احتجزت سفينة إيرانية تحمل علم فيتنام، ثم أعادها الحرس الثوري لاحقاً إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

رواية إيران لم تحمل المزيد من التفاصيل حول المواجهة بين الطرفين، ولم تكشف عن السبب وراء ادعاءها مهاجمة القوات الأمريكية للسفينة، ولم تكشف المزيد من التفاصيل حول السفينة حتى أنها لم تذكر اسمها.

توتر العلاقات

وزادت حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، فيما يتعلق بعودة طهران للمحادثات الساعية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عليه عام 2015 والذي قلصت بموجبه إيران من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية، إلا أنها جمدت الاتفاق عام 2019 بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018.

وتعد الأنشطة النووية الإيرانية واحدة من نقاط التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، فضلاً عن الأنشطة العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في المنطقة العربية، والتي ترى واشنطن أنها تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران قبل أيام، بسبب الأنشطة العسكرية للحرس الثوري الإيراني في المنطقة العربية، وهو الأمر الذي تعتبره واشنطن عداء ضد مصالحها في المنطقة، حيث تستهدف قوات مدعومة من الحرس الثوري قواتها في العراق.