اليونان.. مطاردة مثيرة لخفر السواحل مع مهربي بشر في بحر إيجة
اليونان.. مطاردة مثيرة لخفر السواحل مع مهربي بشر في بحر إيجة
بثت قوات خفر السواحل اليونانية، الجمعة، مقطعًا مصورًا نادرًا، لمطاردة مثيرة لعدد من مهربي البشر في بحر إيجة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأظهر المقطع ضباطًا يحاولون إيقاف قارب سريع يحمل مهربين مشتبها فيهم، ولم يتوقف القارب الذي كان يسير بسرعة فائقة في البداية على الرغم من دعوات للقيام بذلك، وإطلاق عدة أعيرة نارية تحذيرية في المياه، وأمر ضابط قواته بصوت مرتفع: "استهدفوا المحرك".
وفي النهاية، كان بالإمكان رؤية القارب السريع متوقفًا في المياه والضباط يقتربون منه.
وجاء النص المصاحب للقطات المصورة، يفيد بأن المهربين المشتبه فيهم أخذوا في البداية 11 مهاجرًا قبالة جزيرة كوس بقارب آخر، غير أن القارب غرق على بعد حوالي كيلومترين قبالة الساحل وغرق أحد الأشخاص، وحينئذ حاولوا العودة إلى تركيا بقارب آخر.
وأنقذ خفر السواحل المهاجرين العشرة الآخرين من المياه، ووفقا للتقرير، وقعت الحادثة المثيرة يوم الأربعاء الماضي.
وفي بحر إيجة، تحاول عصابات تهريب، جلب مهاجرين إلى جزر يونانية، أو عبر جنوب اليونان، لنقلهم إلى إيطاليا بشكل يومي.
ووفقا لتقديرات مصادر في خفر السواحل، تجاوز عدد الغرقى والمفقودين من المهاجرين في شرقي المتوسط 300 شخص منذ بداية العام، أي أكثر من الضعف مقارنة بعددهم العام الماضي.
وفي عام 2021، تُوفي أو فُقد 115 شخصا في المجمل، وفقا لإحصاءات صادرة عن وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.
ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.