لاعبو منتخب إيران يمتنعون عن أداء النشيد الوطني بمونديال قطر
لاعبو منتخب إيران يمتنعون عن أداء النشيد الوطني بمونديال قطر
قرر لاعبو منتخب إيران عدم ترديد النشيد الوطني قبل مباراتهم الأولى في كأس العالم لكرة القدم أمام إنجلترا، الاثنين، في إشارة دعم واضحة للاحتجاجات في بلادهم، وفق رويترز.
وأعرب العديد من لاعبي المنتخب الإيراني لكرة القدم على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمهم للاحتجاجات.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء، أصبح المنتخب الإيراني عالقا بين المشجعين الشباب الذين يدعمون الاحتجاجات ضد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في إيران، وبين تحذير الأخير للفريق بأنه ينبغي عليهم ألا "يقللوا من احترامهم" للبلاد.
تاريخيا، يحتفل الإيرانيون بالمنتخب عبر الانقسامات السياسية بفوزه على منتخبات أقوى منه بكثير.
ويقول الزعيم الإيراني لا تهينوا النشيد الوطني مع اقتراب كأس العالم.
في السابق دائما، كان ظهور المنتخب الإيراني في كأس العالم يطلق احتفالات ضخمة في شوارع إيران، وغالبا ما كانت هذه الاحتفالات تتزامن مع توترات سياسية أو أزمات، مثلما حدث بعد أن فاز المنتخب الإيراني على نظيره الأمريكي في دور المجموعات بمونديال 1998.
ولكن استُخدمت قدرة المنتخب الإيراني على توحيد البلاد من قبل الحكومة لأغراض دعائية.
وفي يوم 14 نوفمبر، أتيحت الفرصة لأخذ صورة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على الأقل اثنان من الفريق انحنيا احتراما لرجل الدين المتشدد، وانتشرت هذه الصور بشكل كبير على "تويتر" وأشعلت الغضب.
وقالت المدربة الرياضية ومشجعة كرة القدم في طهران بانثيا، التي رفضت الإفصاح عن اسم عائلتها بسبب حساسية التحدث لوسائل إعلام أجنبية: "الكثير من الناس قاطعوا البطولة، ولا يريدون حتى مشاهدتها".
وأضافت: "أريد مشاهدة المباراة لرؤية ما إذا كان الفريق سيفعل أي شيء في الملعب، وما إذا كانوا سيحاولون تعويض تلك الصور".
ويدعم نجوم الشاشة والرياضة الإيرانيون هؤلاء المحتجين.
ودعم لاعبو كرة القدم الكبار ورياضيون آخرون الاحتجاجات بشأن مهسا أميني، وهي فتاة تبلغ من العمر 22 عاما والتي توفيت داخل مخفر للشرطة في سبتمبر الماضي بعد احتجازها لمخالفتها قواعد الزي الإسلامي.
وقاطع علي دائي، أحد أكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية على مستوى العالم، بطولة كأس العالم وفضل البقاء في إيران لإظهار تضامنه مع المتظاهرين.
وفي الأسبوع الماضي، ألقي القبض على حارس المرمى الإيراني المعتزل برويز برومند، لمشاركته في الاحتجاجات، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية.
وفي أحداث رياضية أخرى، اتخذت فرق إيرانية موقفا، حيث رفض فريق كرة الماء الغناء أثناء عزف النشيد الإيراني في حدث يوم 8 نوفمبر.
وقامت السيدات الإيرانيات بالمشاركة في البطولات الدولية بدون ارتداء الحجاب للمرة الأولى منذ عقود، ما أثار حفيظة السلطات.
وحصلت لاعبات إيران على ترحيب الأبطال في المطار بعد خلع الحجاب عقب وصولهم إلى الدوحة الأسبوع الماضي.
وواجه المنتخب انتقادات شديدة من المحتجين، نظرا للمشاركة في الاستعدادات بدون الاعتراف بوجود اضطرابات في البلاد.
وتم التقاط صور لهم وهم يضحكون ويرتدون قميص المنتخب الإيراني، أو يقومون بتقطيع كعكة على شكل ملعب كرة قدم مع مدربهم البرتغالي كارلوس كيروش.