بكين: طريق التعاون العالمي لمحاربة الاحتباس الحراري "طويل"

بكين: طريق التعاون العالمي لمحاربة الاحتباس الحراري "طويل"

رحّبت الحكومة الصينية بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 27" في مصر، لكنها حذّرت من أنه "لا يزال هناك طريق طويل" على صعيد التعاون على نطاق عالمي لمحاربة الاحتباس الحراري.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، خلال مؤتمر صحفي: "لا يزال أمام الحوكمة العالمية للمناخ طريق طويل تعبره"، وفق فرانس برس.

وأشارت "نينج" إلى أن "غياب خارطة طريق واضحة" لتمويل المساعدات المناخية للدول النامية من قبل الدول المتقدمة "لا يفضي إلى بناء ثقة متبادلة بين الشمال والجنوب".

وأضافت: "لا تزال الدول المتقدمة عاجزة عن الوفاء بالتزامها بتأمين 100 مليار دولار سنويًا من التمويل المناخي للدول النامية".

وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، أن الصين تولي "أهمية كبيرة لهذه القمة وتدعم بالكامل مصر التي نجحت في أداء دورها كدولة مضيفة".

قمة المناخ

وشارك قادة العالم والعديد من النشطاء والكثير من المسؤولين بالأمم المتحدة في قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop 27، والتي عقدت خلال الفترة من 6 نوفمبر إلى 18 نوفمبر 2022 وتم مد فعالياتها يوما إضافيا في مدينة شرم الشيخ بمصر.

و"قمة المناخ" تنعقد بشكل سنوي، حيث تحضرها 197 دولة لمناقشة العوامل التي أدت إلى تغير المناخ، وكيفية مواجهة هذه المشكلة وطرق علاجها. 

وأعلنت الأمم المتحدة عن اتفاقية تخص مشكلة تغير المناخ، والتي تعتبر معاهدة دولية تم توقيعها من دول العالم للحد من الأنشطة البشرية التي تؤثر على المناخ، وقد تم الإعلان عنها لأول مرة في 21 مارس 1994.

خفض الانبعاثات

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أسفه لكون مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ فشل في وضع خطة "لخفض الانبعاثات بشكل جذري"، وفق وكالة فرانس برس.

وأكد غوتيريش، "كوكبنا لا يزال في قسم الطوارئ، نحتاج إلى خفض جذري للانبعاثات الآن، وهذه مسألة لم يعالجها مؤتمر المناخ هذا".

لا تسمح الالتزامات الحالية للدول المختلفة بتاتا بتحقيق هدف حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية، وتفيد الأمم المتحدة بأنها تسمح بأفضل الحالات بحصر الاحترار بـ2,4 درجة مئوية في نهاية القرن الحالي.

ومع بلوغ الاحترار حوالي 1,2 درجة مئوية حتى الآن، كثرت التداعيات الكارثية للتغير المناخي، في عام 2022 توالت موجات الجفاف والحر والحرائق الضخمة والفيضانات المدمرة ما ألحق ضررا كبيرا بالمحاصيل والبنى التحتية.

وقد ارتفعت كلفة هذه الظواهر المناخية القصوى بشكل مطرد، فقدر البنك الدولي بـ30 مليار دولار كلفة الفيضانات التي غمرت ثلث أراضي باكستان على مدى أسابيع، فيما بلغ عدد المنكوبين الملايين.

وتطالب الدول الفقيرة الأكثر عرضة للتداعيات -مع أن مسؤوليتها محدودة جدا عموما في الاحترار- منذ سنوات بتمويل "الخسائر والأضرار" التي تتكبدها.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية