اليمن: استهداف المنشآت وناقلات النفط يتم بمسيرات إيرانية
اليمن: استهداف المنشآت وناقلات النفط يتم بمسيرات إيرانية
قال وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، إن استهداف المنشآت وناقلات النفط في بلاده يتم بواسطة طائرات مسيرة إيرانية.
جاء ذلك خلال لقائه المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران روبرت مالي، السبت، في العاصمة الإيطالية روما على هامش مؤتمر "حوار المتوسط" في دورته الثامنة، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ".
وذكرت الوكالة أن بن مبارك بحث مع المسؤول الأمريكي "دور طهران في اليمن".
وخلال اللقاء، أشار بن مبارك "إلى دعم طهران لمليشيا الحوثي واستمرار تدفق السلاح الإيراني لها، وخاصة الطائرات المسيرة".
وأضاف أن ذلك "أدى إلى مفاقمة الأزمة في اليمن وتهديد الأمن والسلم في المنطقة والملاحة الدولية وإمدادات النفط".
وأردف بن مبارك أن "استهداف المنشآت وناقلات النفط في اليمن يتم بواسطة المسيرات الإيرانية".
ولفت إلى أن "مليشيا الحوثي الإرهابية تهدف من خلال ذلك (استهداف النفط) إلى فرض حصار اقتصادي على الشعب اليمني ومفاقمة الأزمة الإنسانية في البلاد خدمة للمشروع الإيراني".
ولم يصدر تعليق من قبل الحوثيين أو إيران حول هذه الاتهامات.
وفي الآونة الأخيرة، شنت جماعة الحوثي هجمات على 3 موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، وسط دعوات محلية ودولية لوقف الهجمات.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.