أسوشيتيد برس: عمال السكك الحديدية الأمريكية يرفضون صفقة الكونجرس للرواتب

أسوشيتيد برس: عمال السكك الحديدية الأمريكية يرفضون صفقة الكونجرس للرواتب

 

رفض عمال السكك الحديدية ونقاباتهم داخل الولايات المتحدة الصفقة التي توصل إليها الكونجرس الأمريكي، قبل أيام لتجنب إضرابهم على مستوى البلاد.

وأكد العمال أن هذه الصفقة لم تفعل ما يكفي لمعالجة مخاوفهم المتعلقة بنوعية الحياة والمرتبات، كما أنها لم تضف أي أيام إضافية لرصيد إجازاتهم المرضية، بحسب وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

وأفادت الوكالة في تقرير لها- اليوم الأحد- بأن الرئيس جو بايدن وقع أمس الأول على مشروع قانون لمنع الإضراب المحتمل وإجبار العمال على قبول الاتفاقات التي أبرمها قادة النقابات في سبتمبر الماضي، على الرغم من أن أربع نقابات من أصل 12 نقابة تضم غالبية عمال السكك الحديدية داخل الولايات المتحدة صوتت عليها بالرفض.

وأوضحت الوكالة أن العديد من الشركات تعتمد على السكك الحديدية لتوصيل المواد الخام وشحن منتجاتها النهائية للعملاء، لذا فإن الإضراب المحتمل للسكك الحديدية من شأنه أن يتسبب في حدوث خسائر بالغة للاقتصاد الأمريكي، كما أنه سيُعطل حركة الركاب الذين يستخدمون مسارات مملوكة لسكك حديد الشحن.

وذكرت أن الصفقات التي أقرها الكونجرس ومدتها خمس سنوات تشمل زيادات بنسبة 24% من إجمالي مرتبات العمال ومكافآت قدرها خمسة آلاف دولار، لكن المخاوف بشأن عدم وجود إجازة مرضية مدفوعة الأجر والجداول الزمنية الصعبة التي تقول النقابات إنها تجعل من الصعب على العمال أن يأخذوا إجازة ليوم واحد هيمنت على جدوى هذه الصفقات.

 وقالت نقابات السكك الحديدية إنها لم تكن قادرة في الحصول على المزيد من الامتيازات من قبل هيئة السكك الحديدية لأن الشركات الكبرى كانت تعلم أن الكونجرس سيتدخل.

وأخيرًا، وافقت خطوط السكك الحديدية على تقديم ثلاثة أيام غير مدفوعة الأجر للمهندسين لتلبية الاحتياجات الطبية طالما تم جدولتها قبل 30 يومًا على الأقل، كما وعدت بالمزيد من التفاوض لتحسين الطريقة التي يتم بها تحديد أيام الإجازة العادية لمساعدة العمال في الحصول على إجازات.

وتنص الصفقة على فرض اتفاق بين شركات السكك الحديد والنقابات العمالية، بعد وصول المفاوضات بينهما إلى طريق مسدود، ويشمل الاتفاق زيادة في الأجور نسبتها 24% خلال السنوات الخمس من 2020 إلى 2024 مع زيادة الرواتب بنسبة 14,1% فوراً، بالإضافة إلى خمس مكافآت سنوية تبلغ قيمة كل منها ألف دولار.

يذكر أن آخر مرة شهدت فيها الولايات المتحدة إضرابا للسكك الحديدية في عام 1992، واستمر الإضراب يومين قبل تدخل الكونغرس، ولم يحدث إضراب ممتد للسكك الحديدية منذ نحو قرن، وذلك بسبب قانون تم تمريره عام 1926 والذي يحكم مفاوضات السكك الحديدية بما يجعل من الصعب للغاية على العمال تنظيم إضراب.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية