الفلبين.. إعصار «راي» يدمر 21 ألف جرعة من لقاحات كورونا

أعلنت وزارة الصحة الفلبينية عن تسبب إعصار «راي» المعروف محلياً باسم “أوديت” في إهدار نحو 21 ألف جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت وكيل وزارة الصحة الفلبينية، ورئيس المركز الوطني لعمليات التلقيح، ميرنا كابوتاجي، إنه تم الإبلاغ عن إهدار اللقاحات في المدن التي تعرضت لأضرار الإعصار وهي مدن إيلوايو وفيساياس الوسطى، وبيسايا الشرقية، وكاراجا، حسبما ذكرت شبكة “إيه بي إس-سي بي إن” الفلبينية.

وأشارت إلى أن بعض المناطق لم تقدم أي تقرير بعد حول هذا الأمر، لاستمرار تعطل خطوط الاتصال والكهرباء جراء الإعصار، مبينة أن الـ23 حكومة محلية استأنفت عملية التطعيم ضد فيروس كورونا.

وذكر المركز الوطني لعمليات التلقيح في بيان له أن البلاد قد منحت التطعيم بالكامل لنحو 51.7 مليون فرد، بينما حصل 57.4 مليون شخص على الجرعة الأولى و2.8 مليون آخرين حصلوا على جرعات معززة.

ودفعت الأضرار التي سببها الإعصار الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) للتحذير من أزمة صحية متفاقمة في شرق الفلبين بعد أن دمر إعصار راي 141 منشأة صحية وأثر على أكثر من 7.3 مليون شخص.

واجتاح إعصار “راي” الذي يعرف محلياً باسم “أوديت” العديد من المناطق في جزيرتي “فيساياس” و”مينداناو” في 16 و17 من شهر ديسمبر الماضي، وفقاً لبيانات المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها.

وتسبب الإعصار في تدمير إجمالي 535 ألفاً و373 منزلاً؛ من بينها 170 ألفاً و350 منزلاً تم تدميرهما “تدميراً كاملاً، بينما استعادت 205 مدن وبلديات بالفعل التيار الكهربائي، بينما لا تزال 79 مدينة من دون كهرباء.

ولا يزال أكثر من 325 ألف شخص في مراكز الإيواء، عقب فرارهم من منازلهم، فيما يمكث 175 ألفاً و451 شخصاً عند أقاربهم وأصدقائهم، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وضرب الإعصار الذي يعد الأقوى في الفلبين خلال عام 2021 الأنحاء بوسط وجنوب البلاد في 16 و17 من شهر ديسمبر الماضي، وتسبب في سقوط أعمدة الكهرباء والأشجار وحدوث فيضانات مميتة، وقال مسؤولو الدفاع المدني إن أكثر من 4 ملايين شخص يتلقون المساعدات في 430 مدينة وقرية بالبلاد.

ويشهد أرخبيل الفلبين 20 إعصاراً استوائياً سنوياً في المتوسط، وكان أقوى إعصار على الإطلاق يضرب الفلبين هو “هايان” الذي أودى بحياة أكثر من 6300 شخص وشرد أكثر من أربعة ملايين في 2013.