عشرات الركاب يعلقون بمطار مانشستر بسبب هطول البرَد

عشرات الركاب يعلقون بمطار مانشستر بسبب هطول البرَد

ألغت سلطات مطار مانشستر البريطاني رحلات طيران وظل الركاب في الطائرات لعدة ساعات بعد إغلاق مدرجيه، السبت، بسبب هطول البرَد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وظل أحد المدرجين مغلقا في المطار بعد ظهر السبت، بعد الاضطرار إلى إغلاق المدرجين لمدة نحو أربع ساعات في الصباح بسبب "هطول البرد بكثافة".

وشكا العديد من الركاب عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، من الوضع الذي جعلهم عالقين على الطائرات لعدة ساعات، ومن بينهم دانيال جونز، وهو طالب من أورمسكيرك بلانكشير.

ووصل الطالب، البالغ 22 عاما، إلى مطار مانشستر في الساعة الخامسة صباح اليوم، ليستقل الرحلة التي تنطلق في الساعة 07:55 صباحا إلى العاصمة النرويجية أوسلو، حيث كان يأمل في قضاء إجازة ليومين، لكن بعد 10 ساعات كان في المطار في طابور ينتظر استعادة مقابل التذكرة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة و​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية