"الدوما" الروسي يدعو فرنسا وألمانيا لدفع تعويضات لسكان دونباس
"الدوما" الروسي يدعو فرنسا وألمانيا لدفع تعويضات لسكان دونباس
طالب رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، كلا من فرنسا وألمانيا بدفع تعويضات لسكان دونباس، معتبرا أن الأزمة الأوكرانية نتيجة "السياسة المخادعة لقادة هذه الدول".
وتعليقا على تصريح المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، بأن اتفاقيات مينسك كانت محاولة لمنح أوكرانيا الوقت لإعادة تسليحها، شدد فولودين على أن “الفشل المتعمد في الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها نتيجة لتوقيع الاتفاقية الدولية، ليس فقط فقداناً للثقة، ولكن أيضا جريمة”.
وكتب فولودين على حسابه في "تليغرام": "بعد اعتراف ميركل، تتحمل ألمانيا وفرنسا المسؤولية الأخلاقية والمادية عما يحدث في أوكرانيا، وسيتعين عليهما دفع تعويضات لسكان دونباس عن 8 سنوات من الإبادة الجماعية والأضرار"، مضيفا أن "هذه البداية فحسب" وفق “روسيا اليوم”.
وأضاف أن سكان الدول الأوروبية يجب أن يعرفوا لمن يدينون بالمشكلات المتعلقة بنقص التدفئة والكهرباء والتضخم وإغلاق المؤسسات والشركات.
وفي 7 ديسمبر الجاري، اعترفت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل في مقابلة صحفية، أنه تم إبرام اتفاقيات مينسك لمنح أوكرانيا وقتا ثمينا وفرصة لتصبح أقوى.
ووفقا لها، كان واضحا لجميع الأطراف في هذه الاتفاقات أن النزاع المسلح في شرق أوكرانيا لم يتم حله بعد.
وردا على هذه التصريحات، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن ما قالته المستشارة الألمانية السابقة يؤكد صحة قرار إطلاق عملية خاصة في أوكرانيا.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.