الجيش اليمني يصد هجوماً للحوثيين في تعز

الجيش اليمني يصد هجوماً للحوثيين في تعز
ميليشيا الحوثي

تمكنت قوات الجيش اليمني من صد محاولة تسلل ميليشيا الحوثي شمالي مدينة تعز.

وبحسب الفضائية اليمنية، تمكنت قوات الجيش الوطني، اليوم الأحد -بإسناد من المقاومة الشعبية- من التصدي لمحاولة تسلل ميليشيا الحوثي في جبهة "الزنوج" شمال المدينة، بعد مواجهات استمرت أكثر من ساعتين وأسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الجماعة، مشيرة إلى أنه الهجوم يعتبر الثاني خلال أسبوع واحد.

وكان الجيش اليمني، قد أعلن في ساعة متأخرة من مساء السبت، عن سقوط عدد من القتلى بصفوف الحوثي خلال صده هجومًا بريًا، نفذته المليشيات في محافظة الضالع، جنوبي اليمن.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية في بيان، إن عناصر من مليشيات الحوثي هاجمت أحد محاور القتال في مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع، ما أدى إلى اندلاع معارك "عنيفة".

اختراقات حوثية

وبحسب البيان اليمني، فإن مليشيات الحوثي حاولت تحقيق اختراق ميداني بتنفيذ عمليات تسلل للسيطرة على مواقع في جبهة الفاخر شمالي مديرية قعطبة على حدود محافظة إب وسط اليمن، إلا أن قوات الجيش أفشلت تلك المحاولات، وأجبرت الحوثيين على التراجع، بعد أن تكبدت عددا من القتلى والجرحى إلى جانب خسائر في العتاد.

وصعدت مليشيات الحوثي من هجماتها البرية مؤخرا؛ فشنّت أعنف هجماتها العسكرية على امتداد مسرح العمليات القتالية في مأرب ولحج والضالع وتعز، إلا أنها مُنيت بخسائر "كبيرة" في الأرواح والعتاد.

وكانت مليشيات الحوثي اعترفت مؤخرا بخسارة أكثر من 70 ألف عنصر، بينهم 6 آلاف قائد ميداني، خلال المعارك في جبهات القتال، طيلة 8 أعوام من الحرب.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية