إلغاء 48 رحلة في مطار هيثرو بسبب سقوط الجليد
إلغاء 48 رحلة في مطار هيثرو بسبب سقوط الجليد
ألغى مطار هيثرو، الأحد، 48 رحلة على الأقل، وذلك بسبب الطقس الشتوي الذي أدى إلى اضطراب في جميع أنحاء البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقالت إدارة المطار -بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية- إنها تعمل مع شركات الطيران ومراقبة الحركة الجوية لتقليل تأثير التعطيل وحث الركاب على التحقق من حالة رحلاتهم مع شركات الطيران.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه مكتب الأرصاد الجوية عدة تحذيرات من الضباب والثلج والجليد في أجزاء من البلاد.
وتعرضت أجزاء من اسكتلندا وجنوب غرب وشمال غرب إنجلترا وميدلاندز وويلز للثلوج يوم السبت الماضي، وتم تحذير السائقين بضرورة الحذر أثناء السفر على بعض الطرق السريعة.
وتشهد أجزاء من جنوب شرق إنجلترا، بما في ذلك لندن، ثلوجًا بين عشية وضحاها، ومن المتوقع أن تظل درجات الحرارة دون الصفر حتى الأسبوع المقبل.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.