"طالبان" تجلد علناً 12 مداناً بينهم امرأة في جنوبي أفغانستان
"طالبان" تجلد علناً 12 مداناً بينهم امرأة في جنوبي أفغانستان
قال مسؤول في حركة طالبان الأفغانية، إنه تم جلد 12 مدانا، بينهم امرأة، في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان بشكل علني يوم الأربعاء، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقال نائب مدير إدارة الإعلام والثقافة في الإقليم، محمد قاسم رياض، إن عمليات الجلد وقعت في منطقة "ناد علي" بناء على أمر محكمة تابعة لحركة طالبان.
وأوضح أن الجرائم التي أدين فيها الـ12 شخصا، كانت سرقة وجرائم "أخلاقية" وتم جلد كل منهم ما بين 10 جلدات و39 جلدة.
إدانات دولية
وعلى الرغم من الإدانة الدولية لعمليات الجلد العلنية، استأنفت حركة طالبان بشكل متزايد الجلد والإعدام العلني للمجرمين، جاء آخرها بعد مرسوم أصدره الزعيم الأعلى المتشدد للحركة.
وتجري معظم العقوبات التي تنفذها السلطات المحلية التابعة للحركة، في الملاعب الرياضية بحضور مئات الأشخاص ليشهدوا تنفيذ العقوبة ضد المدانين.
ووقع أول إعدام بإطلاق النار كعقوبة على جريمة قتل بحضور أعضاء بارزين في مجلس وزراء حركة طالبان في وقت سابق من الشهر الجاري، ورفضت طالبان الانتقادات ووصفتها بأنها معادية للإسلام وشريعته.
عودة حركة طالبان
وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس 2021 بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.