"الطاقة الدولية": شتاء العام المقبل على أوروبا قد يكون أصعب من الحالي

"الطاقة الدولية": شتاء العام المقبل على أوروبا قد يكون أصعب من الحالي

تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تعيش الدول الأوروبية شتاء صعبا العام القادم 2023 في ظل غياب أو نقص في إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، وفق وكالة تاس الروسية.

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية (IEA) فاتح بيرول، في حديث لقناة Haberturk، اليوم الثلاثاء، إن المخاطر بالنسبة لأوروبا في الشتاء الحالي منخفضة للغاية، حيث إن مرافق تخزين الغاز الأوروبية ممتلئة بنسبة 90%.

وأضاف: "إذا لم يحدث شيء غير متوقع ولم يكن هذا الشتاء باردا وطويلا، فإن أوروبا ستتجاوزه، لكن في الفترة من فبراير إلى مارس (2023) ستنخفض المخزونات في مرافق التخزين إلى 30% وسيكون من الصعب جدا زيادتها إلى 80-90% بحلول الشتاء المقبل".

وأشار إلى أن "شتاء العام المقبل سيكون صعبا بسبب النقص أو الغياب التام للغاز الروسي"، مضيفا: "لا تزال أوروبا تتلقى الغاز الروسي هذا العام، ومن المرجح ألا يكون متاحا في المستقبل".

ولم يستبعد خبير أسواق الطاقة حدوث انخفاض في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في عام 2023 وقيام الصين بشراء كمياته الرئيسية.

وأشار إلى أن "واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال تراجعت هذا العام، لكنها ستزداد في المستقبل، وستشتري الصين الجزء الأكبر من الغاز الطبيعي المسال، ولن يتبقى سوى القليل لأوروبا".

وحذرت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من أن أوروبا قد تواجه عجزا بمقدار 30 مليار متر مكعب من الغاز في العام 2023.

أزمة طاقة

وتسبب الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمة عالمية في الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة إلى كل ركن من أركان الأرض تقريبا.

ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام إشكالية غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو (نحو تريليونين و62 مليارا و740 مليون دولار) بحلول أوائل العام المقبل 2023.

وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وقرب بداية الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.

وفي ظل الأزمة، يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن برنامج كبير لتوفير الطاقة، بما في ذلك حملة عامة لدعم أهدافه، وهو بحاجة أيضاً لتوضيح أنَّ الدول الأوروبية ستساعد بعضها من خلال مشاركة كميات الغاز القليلة التي ستكون متاحة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية