وزير يمني يدعو للضغط على الحوثيين لـ"وقف نهب إيرادات الدولة"
وزير يمني يدعو للضغط على الحوثيين لـ"وقف نهب إيرادات الدولة"
طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي لوقف نهبها المنظم لإيرادات الدولة اليمنية وعرقلة صرف مرتبات الموظفين.
وقال الإرياني، إن ميليشيا الحوثي تواصل نهب مئات المليارات من إيرادات اليمن دون تحملها أي التزامات، مشيرا إلى أن إجمالي تلك الإيرادات بلغ عام 2020 نحو تريليونين و310 مليارات ريال، وتضاعف في 2022، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت).
وأوضح أن ميليشيا الحوثي استغلت الهدنة الأممية مطلع العام الجاري لتصعيد عمليات النهب المنظم لإيرادات الدولة العامة والضريبية والجمركية.
وحذر وزير الإعلام اليمني من محاولات ميليشيا الحوثي المستمرة تضليل الرأي العام بالتنصل من تلك الجريمة ووقف صرف مرتبات موظفي الدولة بمناطق سيطرتها منذ عام 2015، ومطالبة الحكومة اليمنية الشرعية بصرفها، فيما تواصل نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي ومئات المليارات من الإيرادات العامة وعوائد واردات المشتقات النفطية.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.