للمرة الأولى.. هيئة الغذاء والدواء تتيح استخدام سيجارة إلكترونية في السوق الأمريكي

أعلنت إدارة الغذاء والدواء لأول مرة إتاحة سيجارة إلكترونية للبيع في السوق الأمريكية، في تحول كبير فيما يخص واحد من أكبر الجدالات الخاصة بالصحة العامة في العقود الخيرة.

الوكالة أعلنت أن سيجارة إلكترونية تدعى “Vuse” يمكن أن تساعد المدخنين على الإقلاع عن السجائر التقليدية.

ماذا قال البيان الرسمي؟

وقال البيان الرسمي لهيئة الغذاء والدواء: “المنتجات المصرح بها، هي أقل سمية مقارنة بالسجائر وحرقها استنادا على البيانات المتاحة”.

وواصل البيان: “الفائدة المحتملة للمدخنين بشكل كامل، أنهم سيقللون بشكل كبير من استخدام السجائر التقليدية، والفائدة تفوق المخاطر على الشباب”.

القرار قد يمهد بعد ذلك للإبقاء على عدد من السجائر الإلكترونية الأخرة بالبقاء في السوق، خاصة وأن تلك النوعية من منتجات التبخير الخاصة ظلت في وضع ثابت في السوق، لأن معظم منتجاتهم معروضة ومتاحة لكنها لم تحصل على إذن رسمي بعد، خاصة وأن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية حققت كثيرا حول إذا ما كانت ستشكل فائدة أو خطر على الصحة العامة.

وتحدث غريغوري كونلي رئيس الرابطة الأمريكية لمنتجات السجائر الإلكترونية بمختلف أنواعها: “لا ينبغي التقليل من أهمية الترخيص بمنتج تخبير باعتباره ملائما لحماية الصحة العامة، الآن بعد هذا القرار نأمل أن يبدأ المستهلكون البالغون والمتصلون بالصحة في فهم فوائد الحد من الضرر التي تقدمها هذه المنتجات وغيرها الخالية من التدخين الفعلي”.

هل هذا يعني أن كافة منتجات التخبير آمنة؟

على مدار الأشهر القليلة الماضية وكجزء من حملة المراجعة التي قادتها هيئة الغذاء والدواء، طلبت الهيئة سحب الآلاف من منتجات التبخير المختلفة من السوق، بما في ذلك العلامة التجارية الشهيرة بين المراهقين Puff Bars والتي تخطت شركة Juul كمفضلة بين هذه الفئة العمرية.

ورفضت كذلك يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 10 منتجات مختلفة من شركة Vuse لكنها لم تُصرح أي واحدة منها.

حملات اعتراض على القرار

وتحدثت إريكا سوارد نائبة رئيس المساعد الوطني للوحدة الاستشارية في جمعية الرئة الأمريكية قائلة: “هذا يعرض العديد من الشباب الصغير للخطر، وكأنهم يلقونهم أسفل الحافلة”.

وقالت: “في آخر دراسة استقصائية أجرتها الحومة حول استخدام الشباب للتبغ، وجدت أن علامة Vuse التجارية هي واحدة من أكثر العلامات شعبية لدى الشباب في أجهزة التبخير المختلفة”.

وواصلت: “صناعة السجائر كانت تبحث عن المنتج الكبير المقبل، والآن وجدوه، السجائر الالكترونية من Vuse”.

تاريخ السجائر الالكترونية

ظهر هذا النوع من السجائر لأول مرة في السوق الأمريكية في أوائل عام 2000، كأجهزة صُممت لمنح المدخنين علاجا للنتكوتين الذين يرغبن فيه دون المواد المسرطنة التي تأتي كجزء في السجائر.

منذ 6 أعوام، مع طرح منتجات Juul التي تحتوي على نكهات الفواكه والحلويات، ارتفعت نسبة استخدام هذا النوع من السجائر بين المراهقين، وارتفع بشكل كبير، ليبدي مسؤولو الصحة العامة قلقهم من تحول جيل من غير المدخنين إلى مدمنين على السجائر الإلكترونية.

ويرى بعض خبراء الصحة أن السماح لبعض أجهزة التبخير بالبقاء في السوق كبديل للتدخين سييسر للحكومة فرض قيود تنظيمية أكثر على صناعة السجائر التقليدية، والتي تتسبب في السرطان وتلعب دورا في وفاة أكثر من 400 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية فقط كل عام.

الخطوة التالية من هيئة الغذاء والدواء

وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، وبعد حل مشكلة السجائر الإلكترونية، ستتجه هيئة الغذاء والدواء إلى وضع خطة للحد من كمية النيكوتين في السجائر القابلة للاحتراق.

وكانت هيئة الغذاء والدواء قد قالت في عام 2017، إنها ستجبر شركات التبغ على خفض النيكوتين في منتجاتها إلى مستويات غير مسببة للإدمان، فيما عارضت شركات صناعة السجائر هذه الخطوة.