"فولكر تورك" يدعو لجعل العالم "أكثر كرامة" في عام 2023
في نهاية 2022
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن أمله في أن نعيش -مع اقترابنا من الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام المقبل- في عالم تحترم فيه حقوق كل الفئات، قائلا: "دعونا نسعى جاهدين لجعل العالم أكثر كرامة.. عالم تُحترم فيه حقوق الجميع".
ونقل الموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن "تورك" بعد أيام من عملية الإنقاذ البحري الأخيرة للاجئين الروهينغا من قبل أطقم الصيد الإندونيسية، دعوته إلى مزيد من الحماية الإقليمية، معربا عن حزنه العميق لأن أكثر من 200 من الروهينغا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم عبور بحر أندامان من بنغلاديش هذا العام، وقال إن القوارب المستخدمة في العبور ليست فقط "مكتظة وغير آمنة، "ولكن أيضًا "تُترك للانجراف لأيام متتالية دون أي مساعدة".
ومع عدم وجود أي مؤشر على انتهاء الأزمة، حث المفوض السامي المزيد من الدول على المساعدة في حفظها، وعلى وجه التحديد، حث "تورك" الدول على تنسيق عمليات البحث والإنقاذ الاستباقية، وإنزال لاجئي الروهينغا على أراضيهم، وضمان حمايتهم.
كما دعا المنطقة والدول على الصعيد العالمي إلى مساعدة بنغلاديش في دعم أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا الذين سعوا للحصول على الحماية هناك منذ عام 2017.
وشدد المفوض السامي على أنه "يجب إيجاد حل عاجل لتمكين العودة الطوعية لجميع الروهينغا، مع الاحترام الكامل لكرامتهم وحقوقهم الإنسانية كمواطنين كاملين ومتساوين في ميانمار".
وعلى صعيد متصل، أعرب المفوض السامي في رسالة حول تطلعاته للعام الجديد، عن أمله في أن نعيش حياتنا، بشكل فردي وجماعي، "بلطف وتعاطف ووحدة، في عالم أكثر كرامة".
واستشهد "تورك"، في كلمته التي نشرها الموقع الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية، لحقوق الإنسان، بكلمات السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، إليانور روزفلت، التي لعبت دوراً فعالاً في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بأن "حقوق الإنسان تبدأ في الأماكن الصغيرة، بما في ذلك في منازلنا وأحيائنا ومدارسنا وأماكن عملنا وعبر الإنترنت".
كما أكد ضرورة تعليم الأطفال من أخطاء الماضي وإلهامهم لكتابة مستقبل مليء بالأمل والوحدة، مع غرس الالتزام في نفوسهم لخلق عالم يُحتفل فيه بالتنوع.
وقال: "لا مكان لتجريد الآخر من إنسانيته باستخدام تسميات اختزالية أو سياسات الهوية، على عكس ذلك، آمل أن تكون إنسانيتنا المشتركة (مرشدنا).. بالنسبة لي، حقوق الإنسان هي القوة التي تأتي وتوحدنا.. إنها تعيدنا إلى أساسيات هويتنا والكرامة الإنسانية وما يربطنا جميعاً ببعضنا البعض، في الوقت الذي ندرك فيه أنه عندما يتأذى شخص ما، تنطلق موجة من الألم والمعاناة التي تؤلمنا جميعا في نهاية المطاف".