دول عربية وأجنبية تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى.. وتحذّر من التداعيات
دول عربية وأجنبية تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى.. وتحذّر من التداعيات
أدانت دول عربية وأجنبية، ومنظمات دولية، اقتحام وزير الأمن الوطني الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى بحماية من القوات الخاصة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، رافضةً بشدة هذا الأمر.
ودعت الرئاسةُ الفلسطينية، الإدارةَ الأمريكية، إلى تحمل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف التصعيد واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان، منددة باقتحام وزير الأمن الإسرائيلي، ووصفته بأنه استفزاز غير مسبوق.
وحذّر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من أن استمرار هذه الاستفزازات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع.
وحمل الحكومة الإسرائيلية “المتطرفة المسؤولية عن أية نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات عنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته".
جامعة الدول العربية
من جانبها، أدانت جامعة الدول العربية -بأشد العبارات- اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى صباح اليوم، في حين اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، هذا الأمر بأنه يعد استباحة للحرم القدسي وعدوانا على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازا واستهتارا بمشاعرهم الروحية.
رابطة العالم الإسلامي
كما أدانت رابطة العالم الإسلامي اقتحام أحد المسؤولين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى الشريف.
وباسم مجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، ندَّدت رابطة العالم الإسلامي بهذه الممارسات الاستفزازية التي تنتهك حرمة المقدسات الإسلامية، وتتعارض مع القوانين والأعراف في احترام المقدسات الدينية، محذِّرة من هذه الانتهاكات الخطرة.
وأهابت الرابطة بأهمية عمل الجميع على مساعي السلام العادل والشامل، وإيقاف كل الممارسات التي تقوّض فرص الحل في المناطق المحتلة، مجدِّدة التأكيد على موقفها الراسخ إلى جانب الشعب الفلسطيني وصولاً إلى حل قضيته المصيرية التي تعدّ في طليعة القضايا الدولية الملحة والمؤلمة.
الأردن
وتبارت دول عربية عدة إلى إدانة فعلة الوزير الإسرائيلي، حيث استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السفير الإسرائيلي في عمّان، إلى مقر الوزارة، وذلك لنقل رسالة احتجاج حول إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، صباح اليوم.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السفير سنان المجالي، إن قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مدانة، وتمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي، مضيفا أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تشير إلى تفاقم التصعيد، وتمثل اتجاها خطيرا يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فورا.
مصر
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية المصرية -في بيان رسمي لها- اقتحام الوزير الإسرائيلي للمسجد الأقصى، مؤكدة رفضها التام أي إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.
الإمارات
كما أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى المبارك بحماية من القوات الإسرائيلية.
وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي -في بيان لها- موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه، واحترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.
ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وشددت على أهمية دعم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قِدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
السعودية
وفي السياق، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة الممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين، باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف، مضيفة أن المملكة أعربت عن أسفها لما تقوم به سلطات إسرائيل من ممارسات تعرقل جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.
الكويت
ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الكويتية اقتحام الوزير الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية، مضيفة أن هذا الاقتحام يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لوقف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني الشقيق وممتلكاته، لا سيما في القدس ومقدساتها.
قطر
كما أدانت وزارة الخارجية القطرية الاقتحام، معتبرة أنه انتهاك سافر للقانون الدولي، مؤكدة أن محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداءً على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم.
المغرب
وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء، عن إدانة المملكة المغربية، من منطلق مواقفها الثابتة، اقتحام وزير إسرائيلي، باحات المسجد الأقصى المبارك.
ودعت "المملكة المغربية التي يرأس عاهلها لجنة القدس، إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والحد من التصعيد وتفادي الأعمال الأحادية والاستفزازية".
الولايات المتحدة
ولاقى اقتحام الوزير الإسرائيلي للمسجد الأقصى ردود فعل دولية غاضبة، حيث أعرب السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توم نايدس، عن رفضه لاقتحام وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير للمسجد الأقصى.
وأكد نايدس -في تصريحات له- أن الولايات المتحدة أوضحت للحكومة الإسرائيلية أنها تعارض أي إجراء من شأنه إلحاق الضرر بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس.
وقال: "نحن مهتمون بالحفاظ على الوضع الراهن، وأي عمل يمنع ذلك غير مقبول.. أكدنا هذا بوضوح للحكومة الإسرائيلية".
تركيا
كما أدانت تركيا، "التصرف الاستفزازي" من بن غفير، مشيرة إلى زيارته للحرم القدسي الشريف.
وأتى بيان أنقرة وسط جهود من تركيا وإسرائيل لتطبيع علاقاتهما وتبادل السفراء بعد تدهور العلاقات على مدى 4 أعوام.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "نحن قلقون من التصرف الاستفزازي من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إزاء المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، ونُدِينه".
وأضافت الوزارة: "ندعو إسرائيل إلى التصرف بشكل مسؤول لمنع أي استفزاز من شأنه انتهاك وضع الأماكن المقدسة وحرمتها في القدس وتصعيد التوتر في المنطقة".
فرنسا
وفي السياق، أكدت فرنسا تمسكها المطلق بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة بمدينة القدس الشرقية، محذرة من أن أي مساس بهذا الوضع قد يقود إلى التصعيد.
جاء ذلك في تغريدة للسفارة الفرنسية لدى تل أبيب، تعليقا على اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى في وقت سابق من اليوم الثلاثاء.
وقالت السفارة: "تذكّر فرنسا بتمسّكها المطلق بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدّسة في القدس".
واعتبرت أن "أيّة بادرة من شأنها تهديد هذا الوضع قد تذهب بالأمور نحو التصعيد وينبغي تجنّبها".
بريطانيا
وأعربت المملكة المتحدة عن قلقها حيال اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، ودعت جميع الأطراف إلى تجنب الأنشطة التي تؤجج التوترات.
وقالت القنصلية البريطانية في القدس، في تغريدة عبر “تويتر”: "نعرب عن قلقنا إزاء زيارة الوزير بن غفير للحرم الشريف/ جبل الهيكل صباح اليوم".
وأضافت: "تبقى المملكة المتحدة ملتزمة بالوضع الراهن، ومن المهم على الجميع تجنب كل الأنشطة التي تؤجج التوترات وتقوض فرص السلام".
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، قد اقتحم صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
ووصل بن غفير في ساعات الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وسط حراسة مشددة من شرطة الجيش الإسرائيلي.
ويأتي الاقتحام خلافا للتقارير الإسرائيلية التي أفادت بأن بن غفير تراجع عن اقتحامه للأقصى عقب الجلسة التي جمعته، مساء الاثنين، برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" بأن جهاز المخابرات "الشاباك" هو من أعطى الضوء الأخضر لوزير الأمن القومي بن غفير، وسمح له باقتحام المسجد الأقصى.