"الصحة العالمية" تحدد 3 عناصر أساسية لوقف انتشار "كورونا".. أولها العلم
"الصحة العالمية" تحدد 3 عناصر أساسية لوقف انتشار "كورونا".. أولها العلم
مع ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا في الصين، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تضافر الجهود في سبيل القضاء على الجائحة مع دخولنا عامها الرابع.
ونقل الموقع الرسمي للمنظمة عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأوروبا الدكتور هانز هنري كلوج، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء، أن هناك 3 عناصر أساسية في سبيل وقف انتشار فيروس كورونا تتمثل في العلم والمراقبة والمسؤولية.
أولاً.. اتباع العلم
بناء على المعلومات المتاحة لمنظمة الصحة العالمية، قال الدكتور هانز هنري كلوج، إن متغيرات فيروس كورونا المنتشرة في الصين هي تلك التي شوهدت بالفعل في أوروبا وأماكن أخرى، مشيرا إلى أن الزيادة المستمرة في الصين لا يُتوقع أن تؤثر بشكل كبير على الوضع الوبائي بالنسبة لكوفيد-19 في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية في هذا الوقت، لكنه شدد على ضرورة "عدم الشعور بالرضا عن النفس" لما تحقق حتى الآن.
ثانياً.. استمرار المراقبة
على مدار العام الماضي، قللت العديد من البلدان في المنطقة الأوروبية بشكل كبير من قدرتها على مراقبة كوفيد-19، وقال الدكتور كلوج إن الأسابيع الخمسة الأولى من عام 2022 شهدت تقديم معلومات مختلفة عن 1.2 مليون حالة كجزء من بيانات المراقبة الأسبوعية إلى منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ولكن مع ذلك، انخفض هذا إلى حوالي 90 ألف حالة في الأسابيع الخمسة الأخيرة من العام.
وقال إن البيانات الحديثة الواردة من بعض البلدان الأوروبية بدأت تشير إلى الوجود المتزايد للمتغير المعروف باسم XBB.1.5 وهو الفيروس المؤتلف الذي انتشر بالفعل بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وقال إن الأنظمة الصحية لا يمكنها أن تتحمل المزيد من الضغوط بعد 3 سنوات طويلة من الجائحة، حيث تعاني العديد من البلدان بسبب الإنهاك الذي أصاب أنظمتها الصحية، والنقص في الأدوية الأساسية إلى جانب القوى العاملة الصحية المنهكة.
وبناء على الدروس المستفادة، شدد مسؤول الصحة الأممي على ضرورة أن نكون قادرين على التوقع والكشف والاستجابة في الوقت المناسب، ليس فقط بالنسبة لـSARS-CoV-2 المسبب لمرض كوفيد-19، ولكن أيضا لأي تهديد صحي ناشئ.
ثالثاً.. التحلي بالمسؤولية
قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، في هذا الصدد، إن المسؤولية تقع على عاتق الحكومات وعامة الناس على حد سواء، وأشار إلى أن البلدان في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الوسطى تحتاج مع دخول العام الجديد إلى مضاعفة جهودها بهدف تنفيذ استراتيجيات فعالة مثبتة وتجنب الشعور بالرضا عن الذات.
وأضاف: "وهذا يعني إعادة الاستثمار بشكل عاجل في المراقبة الجينية والفيروسية المعززة وإعادة الالتزام بها، بما في ذلك مراقبة مياه الصرف الصحي، قدر الإمكان.. وهذا يعني الاستثمار في القوى العاملة الصحية وحمايتها، والتي قد يؤدي وضعها غير المستقر في العديد من الأماكن إلى تقويض التوفير الفعال للخدمات الصحية".
وقال إن هذه الجهود تعني أيضا استمرار العوامل الخمسة التي ساهمت في استقرار الجائحة والتي أثبتت فعاليتها وهي: زيادة التطعيم بين عامة السكان، وإعطاء جرعات لقاح إضافية للفئات ذات الأولوية، وتشجيع ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل العام، وتهوية الأماكن المزدحمة والعامة مثل المدارس والمطاعم والمكاتب المفتوحة ووسائل النقل العام، وأخيرا توفير العلاجات المبكرة والمناسبة للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.
وأكد الدكتور كلوج أن هذه التدابير يمكن أن تقلل أيضا من تأثير التهابات الجهاز التنفسي الأخرى -على وجه الخصوص، الإنفلونزا- التي تكافحها خدماتنا الصحية في هذا الوقت.