الجيش البورمي يشنّ غارات جوية على مواقع لمتمردين قرب الحدود الهندية

الجيش البورمي يشنّ غارات جوية على مواقع لمتمردين قرب الحدود الهندية

شنّ الجيش في ميانمار/ بورما غارات جوية على مواقع لمجموعة متمردة قرب الحدود مع الهند، حسب ما أعلن، الأربعاء، المتمردون ووسائل إعلام محلية.

ونددت بعض المجموعات المسلحة بانقلاب فبراير 2021 ضدّ حكومة أونغ سان سو تشي، وعرضت مساعدة عسكرية لـ"قوات الدفاع الشعبي" المقاومة للمجموعة العسكرية، وفق فرانس برس.

وتسببت الضربات التي نفّذتها 5 مقاتلات مساء الثلاثاء بمقتل 5 مقاتلين في مقرّ "جبهة تشين الوطنية" التي تؤكّد دفاعها عن أقلية تشين المسيحية والمنتشرة بشكل أساسي في غرب البلاد، حسب ما صرّح الناطق باسم المتمرّدين سالاي هتيت ني.

وأكّد هذا الأخير أن "قنبلة سقطت على الجانب الهندي من الحدود".

وقالت الشرطة الهندية إن القنبلة سقطت في المجرى الجاف من النهر الذي يشكّل الحدود.

وتستعدّ المجموعة العسكرية في ميانمار لانتخابات جديدة من المقرر إجراؤها في وقت لاحق هذا العام، ووصفتها الولايات المتحدة بأنها "زائفة".

فوضى وأزمة إنسانية 

تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة الذي حدث في فبراير 2021، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن أكثر من 2000 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر نحو مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.

بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة ويمكن أن تجري في أغسطس 2023، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية