أنجلينا جولي تنتقد قمع المتظاهرين والاعتقالات في إيران

أنجلينا جولي تنتقد قمع المتظاهرين والاعتقالات في إيران
أنجلينا جولي

نشرت الفنانة الأمريكية أنجلينا جولي مقطع فيديو على صفحتها على إنستغرام تنتقد فيه النظام الإيراني، وتعبر عن حزنها البالغ لأمهات “المعتقلين”، حيث قالت في وصف الفيديو إنها تشعر بالألم عبر أصوات الأمهات عند اعتقال أبنائهم.

ويُظهر الفيديو المنشور -اطلعت عليه جسور بوست- "أمًّا إيرانية تتوسل عند بوابات السجن لإنقاذ ابنها محمد غوبادلو البالغ من العمر 22 عامًا والمعرض لخطر الإعدام الوشيك في إيران".

وكتبت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي: "من فضلك توقف لحظة واستمع إلى الألم في صوتها، كأم لأطفال في نفس العمر، لا يسعني إلا أن أتخيل عمق الخسارة والألم الذي تشعر به أمهات الشباب الذين قُتلوا أو تعرضوا للضرب أو السجن منذ بدء احتجاجات المرأة والحياة والحرية".

وواصلت النجمة الأمريكية: "إلى الأمهات.. نسمعكن، ولا ننسى أحباءكن الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الآخرين ومن أجل إيران".

والنجمة الأمريكية أنجلينا جولي معروفة بمواقفها الإنسانية ووقوفها بجانب المستضعفين والمعتقلين، حيث قامت بزيارة عدة دول مثل اليمن وسوريا.

احتجاجات إيران

وتتواصل المظاهرات الشعبية في إيران منذ أشهر، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد 3 أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.

ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وقتل مئات الأشخاص، فيما اعتُقل الآلاف وأُعدم البعض وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.

وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.

عقوبة الإعدام

وفي وقت سابق، أفادت منظمة العفو بأن السلطات الإيرانية تصدر وتثبت وتطبّق عقوبات الإعدام "بشكل سريع"، وهناك "خطر كبير" بأن يتم إعدام أشخاص لم يتم الإعلان عن أحكام إعدام صادرة بحقهم، "في أي لحظة".

وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "إعدام أشخاص على صلة بالاحتجاجات في إيران أمر مروّع، ونشعر بقلق بالغ على حياة آخرين صدرت أحكام مشابهة بالإعدام بحقهم".

وأضاف أن إيران "تجاهلت" مناشداته عدم تنفيذ الإعدامات.

وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن إيران تأتي في مقدمة الدول من حيث عدد الأشخاص الذين يتم إعدامهم سنويا، (باستثناء الصين).

وقالت: "منظمة حقوق الإنسان في إيران" في وقت سابق، إن إيران أعدمت أكثر من 500 شخص في 2022.

من ناحيتها، تعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الإعدام في جميع حالاتها دون استثناء، بغض النظر عن طبيعة الجريمة أو ظروفها، أو الشعور بالذنب أو البراءة، أو الخصائص الأخرى للفرد، أو الطريقة التي تستخدمها الدولة في تنفيذ عملية الإعدام.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية