ضربات روسية تتسبب في انقطاع الكهرباء بعدة مناطق بأوكرانيا

ضربات روسية تتسبب في انقطاع الكهرباء بعدة مناطق بأوكرانيا

أسفرت ضربات روسية مستهدفة أوكرانيا عن انقطاع واسع للتيار الكهربائي في البلاد، السبت، إلى جانب وقوع ما لا يقل عن 14 مدنيا في صفوف القتلى شرق أوكرانيا، بحسب وكالة "فرانس برس". 

دبلوماسيا تعهدت بريطانيا بمنح كييف دبابات ثقيلة مؤكدة أنها تحتاجها بشدة، ولم يُحدد عدد هذه الدبابات، لكن المملكة المتحدة أصبحت بذلك أول دولة تلتزم بتقديم هذا النوع من الدبابات لمساعدة أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية.

وعقب هذا الإعلان البريطاني، أكدت موسكو أن شحنة الأسلحة هذه "لن تُسرّع بأي حال من الأحوال إنهاء الأعمال العدائية العسكرية، بل ستكثّفها فقط، وتتسبب في مزيد من الضحايا"، بحسب بيان صادر عن سفارة روسيا في لندن السبت.

ووفق مسؤولين أوكرانيين، استهدفت روسيا بصواريخ البنية التحتية الرئيسية في كييف ومناطق أخرى من أوكرانيا، السبت.

وأفادت شركة "أوكرينيرغو" للطاقة: "اليوم استهدف العدو مجددًا منشآت للطاقة"، مشيرة إلى أنها تعمل على تجاوز تداعيات" هذه الضربات، فيما أعلن وزير الطاقة هيرمان غالوشينكو لاحقا عن انقطاع التيار الكهربائي في معظم مناطق أوكرانيا بسبب عمليات القصف الأخيرة.

وقال على فيس بوك: "اليوم هاجم العدو البلاد ومرافق الطاقة فيها وشبكة الكهرباء مجددا.. هناك هجمات على مناطق خاركيف ولفيف وإيفانو-فرانكيفسك وزابوريجيا وفينيتسيا وكييف.. بسبب القصف، فُرض قطع للكهرباء بشكل طارئ في معظم المناطق".

وسُمع دوي عدد من الانفجارات في العاصمة الأوكرانية حيث أكد مسؤولون أوكرانيون أن ضربات استهدفت بنى تحتية أساسية في العاصمة. 

ونشر نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو على تطبيق تلغرام أن "هجوما صاروخيا على منشآت بنى تحتية حيوية" جارٍ في كييف. 

دعوة للبقاء في الملاجئ

وتحدث رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو عن انفجارات في منطقة دنيبروفسكي، وحضّ السكان على "البقاء في الملاجئ". 

وفي كلمته اليومية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده أسقطت أكثر من 20 من إجمالي 30 صاروخا أطلقتها روسيا، السبت، مشددا أن "الإرهاب" الروسي لا يمكن وقفه إلا في ساحة المعركة.

وتابع: "هل يمكن وقف الإرهاب الروسي؟ نعم يمكن، هل يمكن أن يتم ذلك بأي طريقة أخرى غير ساحة المعركة في أوكرانيا؟ للأسف لا". 

وقتل 14 شخصا على الأقل وجرح 64 في ضربة طالت مبنى سكنيا في دنيبرو شرق البلاد، وفق ما أفادت السلطات.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في دنيبروبتروفسك فالنتين ريزنيشنكو، إن رجال الإنقاذ تمكنوا حتى الآن من انتشال 38 ناجياً من تحت الأنقاض.

وأوضح زيلينسكي أن المبنى "سقطت كل طبقاته (الثماني) نتيجة انفجار صاروخ روسي".

وبحسب الرئاسة الأوكرانية، أصبح ما بين 100 و200 شخص بلا مأوى نتيجة لهذه الضربة، وانقطعت الكهرباء والتدفئة عن حوالي 1700 من سكان دنيبرو.

وفي كريفي ريغ في جنوب البلاد، لقي شخص مصرعه وأصيب آخر جراء قصف مبانٍ سكنية، وفق حصيلة رسمية، وفي منطقة سومي شمال البلاد، أصيب مدني بشظايا جراء قصف مدفعي من الأراضي الروسية، بحسب الرئاسة الأوكرانية.

وشدد الرئيس الأوكراني على أن "العالم يجب أن يوقف هذا الشر"، فيما أعلنت مولدافيا أنها عثرت على حطام صواريخ في أراضيها قرب قرية لارغا في شمال البلاد.

وقالت الرئيسة المولدافية مايا ساندو، إن "الحرب الوحشية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا أثرت على مولدوفا مرة أخرى".

واستجابة للنداءات العاجلة من أوكرانيا، أعلنت لندن إرسال دبابات ثقيلة من طراز "تشالنجر 2".

دبابات "تشالنجر 2"

وتعهّد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، السبت، بإرسال دبابات "تشالنجر 2" ومنظومات مدفعية إضافية لكييف في دليل على "نية المملكة المتحدة تكثيف دعمنا لأوكرانيا"، وفقا لتقرير مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني.

ولم يُحدّد عدد هذه الدبابات، لكن المملكة المتحدة أصبحت بذلك أول دولة تلتزم بتقديم هذا النوع من الدبابات لمساعدة أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية، وكانت كييف تسلمت دبابات ثقيلة سوفياتية التصميم من حلفائها، لكن لم تتسلم أي دبابات غربية بعد.

ورحّب زيلينسكي بالقرار البريطاني، مغردّا على تويتر أن قرار لندن "لن يقوينا في ساحة المعركة فحسب، بل سيرسل أيضا الإشارة الصحيحة إلى شركاء آخرين".

وأكدت وزارة الخارجية الروسية، السبت، أن إرسال لندن دبابات ثقيلة لكييف لن يؤدّي إلّا إلى "تكثيف" المعارك.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية