منظمة حقوقية تتهم الشرطة البنغالية بارتكاب انتهاكات بحق لاجئي الروهينغا
منظمة حقوقية تتهم الشرطة البنغالية بارتكاب انتهاكات بحق لاجئي الروهينغا
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، الشرطة البنغالية المسؤولة عن الأمن في مخيمات اللاجئين بممارسة الابتزاز، والاعتقال التعسفي، بحق الروهينغا الذين يواجهون بالفعل أعمال عنف من قبل العصابات الإجرامية والجماعات المسلحة.
ودعت المنظمة -في بيان على موقعها الالكتروني- الحكوماتِ المانحةَ للضغط على سلطات بنغلاديش للتحقيق في تلك الانتهاكات المزعومة في المخيمات الكائنة في منطقة كوكس بازار، وذلك لضمان حصول الضحايا على سبل انتصاف فعالة، ووضع تدابير لحماية اللاجئين بشكل أفضل.
ونقلت "ووتش" عن اللاجئين، والعاملين في المجال الإنساني هناك، اتهامهم للكتيبة بالتسبب في تدهور الأمن وفي تهديد سلامتهم الشخصية، بالإضافة إلى النشاط الإجرامي.
ويزعم بعض اللاجئين وجود تواطؤ بين ضباط الكتيبة والجماعات المسلحة والعصابات العاملة في المخيمات.
وتقول شاينا باوشنر، باحثة شؤون آسيا لدى المنظمة الحقوقية: "الانتهاكات التي ارتكبتها الشرطة في مخيمات كوكس بازار تركت اللاجئين الروهينغا يعانون على أيدي القوات نفسها التي من المفترض أن تحميهم".
وأضافت أن على السلطات البنغالية "التحقيقَ على الفور في مزاعم الابتزاز والاعتقال غير المشروع على نطاق واسع من قبل ضباط كتيبة الشرطة المسلحة ومحاسبة جميع المسؤولين عنها".
وقابلت "ووتش" أكثر من 40 لاجئًا من الروهينغا في أكتوبر ونوفمبر 2022 وراجعت تقارير الشرطة، ووثقت أكثر من 16 حالة من الانتهاكات الجسيمة من قبل ضباط الكتيبة.
ودعت باوشنر الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والجهات المانحة الأخرى لدعم المشاريع الرامية إلى تعزيز سلامة اللاجئين الروهينغا وحمايتهم، مع الضغط على سلطات بنغلاديش لإنهاء انتهاكات الشرطة بالمخيمات".
فوضى وأزمة إنسانية
تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة الذي حدث في فبراير 2021، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن أكثر من 2000 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.
وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.
وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.
وفر نحو مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.
واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.
بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة ويمكن أن تجري في أغسطس 2023، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.