واشنطن قلقة حيال تدهور الوضع الإنساني في ناغورنو كاراباخ
نتيجة إغلاق ممر لاتشين
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن قلق بلاده العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في ناغورنو كاراباخ، نتيجة لإغلاق ممر لاتشين، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكر بيان للخارجية الأمريكية نشر على موقعها الإلكتروني، أن ذلك جاء خلال مكالمة هاتفية بين بلينكن ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
ورحب الوزير الأمريكي بلينكن، بالتزام رئيس الوزراء الأرميني بالسلام، وناقش الجانبان خطوات استئناف المحادثات الثنائية مع أذربيجان.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي مجددًا التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم والعلاقات الثنائية القوية متعددة الأوجه.
منذ 12 ديسمبر 2022، يحتلّ أشخاص يقدّمون أنفسهم على أنهم ناشطون بيئيون يحتجّون على مناجم غير قانونية، ممرّ لاتشين، وهو طريق جبلي يمتدّ 32 كيلومترًا ويربط ناغورني قره باغ بأرمينيا، لكن يريفان ترى في ذلك عملًا من أذربيجان يهدف إلى زعزعة استقرارها.
يُشار إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت في 21 ديسمبر الماضي حكما يلزم أذربيجان بإعادة فتح ممر لاتشين، من أجل المرضى والحالات الإنسانية، بعد أن أغلقته السلطات الأذرية.
ومن ناحيتها، حملت السلطات الأرمينية الجانب الأذري مسؤولية تدهور الوضع الإنساني في ناغورنو كاراباخ نتيجة لحصار أذربيجان لممر لاتشين.
ناغورني قرة باغ
ويعيش نحو 120 ألف شخص في إقليم ناغورني قره باغ الذي يراه المجتمع الدولي جزءًا من أذربيجان، لكنه انفصل عن الاتحاد السوفيتي بعد انهياره.
وتواجهت أرمينيا وأذربيجان في حرب في مطلع التسعينيات أدّت إلى مقتل 30 ألف شخص وانتهت بانتصار الأرمن.
وانتقمت باكو خلال حرب ثانية أودت بحياة 6500 شخص في خريف 2020 وسمحت لها باستعادة مساحات من الأراضي.
وانتشرت قوات روسية لحفظ السلام على الأرض بعد الحرب الثانية بين البلدين، لكن أرمينيا اتهمت القوات الروسية بالإخفاق في منع إغلاق ممرّ لاتشين فيما تنشغل موسكو بهجومها على أوكرانيا.