مقتل مدنيَّين وإصابة طفل في انفجار لغم حوثي بالحديدة اليمنية

مقتل مدنيَّين وإصابة طفل في انفجار لغم حوثي بالحديدة اليمنية

قُتِل مدنيان، أحدهما طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، وأصيب طفل آخر، بانفجار لغمين من مخلفات ميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة غرب اليمن.

وأفادت القناة الفضائية اليمنية، في تقرير لها، بأن شخصًا قتل وأصيب طفل يبلغ 12 عامًا بانفجار لغم حوثي في مدينة التحيتا، كما قتل طفل في الـ15 من العمر جراء انفجار لغم حوثي في مديرية الحوك بمحيط مطار الحديدة.

وزرعت ميليشيا الحوثي الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى "الفردية" المحرمة دوليًا، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وفي استمرار للانتهاكات، توفي أسير ومختطف جراء تعرضهما للتعذيب في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، في ذمار وصنعاء.

وأفادت مصادر حقوقية يمنية بأن ميليشيا الحوثي أبلغت، يوم الجمعة، أسرة الأسير هادي حسين الصوعي الشني، لاستلام جثته بعد وفاته في أحد سجونها بمحافظة ذمار.

التعذيب والموت داخل السجن

وأضافت أن الأسير الشني هو أحد أفراد القوات الحكومية من أبناء قرية الجبة عزلة واسط بمديرية نعمان محافظة البيضاء، ووقع في الأسر لدى ميليشيا الحوثي قبل سنة و3 أشهر.

وأوضحت أن الشني تعرض لأشكال عدة من التعذيب من قبل ميليشيا الحوثي أدت إلى وفاته، مؤكدة أنه تم إيصال جثته إلى مستشفى الدفيعة بمديرية بيحان غربي محافظة شبوة.

أيضاً تُوفي مواطن من أبناء محافظة البيضاء في أحد سجون ميليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء.

وقالت مصادر حقوقية، إن المواطن الرصاص منصر حسين الرصاص توفي في سجون الميليشيا بصنعاء، بعد 7 أشهر من اختطافه أثناء عودته من المملكة العربية السعودية لقضاء إجازة عيد الأضحى.

وتلقّت أسرة المختطف الرصاص، الجمعة، اتصالا من قبل ميليشيا الحوثي وعدت خلاله بالإفراج عنه.

لكن حينما ذهب أقاربه إلى صنعاء أبلغتهم الميليشيا أنه توفي داخل السجن.

يشار إلى أن العشرات من المواطنين المختطفين توفوا في سجون ميليشيا الحوثي جراء تعرضهم للتعذيب الوحشي منذ بدء انقلابها على الشرعية قبل سنوات.

أزمة سياسية ومعاناة إنسانية

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية