مقتل 27 راعياً في انفجار قنبلة بوسط نيجيريا

مقتل 27 راعياً في انفجار قنبلة بوسط نيجيريا

لقي 27 راعيا مصرعهم وأصيب عدد آخر في انفجار قنبلة، الأربعاء، بوسط نيجيريا الذي يشهد أعمال عنف بين الرعاة والمزارعين، وفق ما أفادت به الشرطة.

كان الرعاة وقطعانهم في قرية ركوبي الواقعة على الحدود بين ولايتي نصراوة وبنويه عندما انفجرت "قنبلة"، بحسب “فرانس برس”.

وقال المسؤول بشرطة ولاية نصراوة ماياكي محمد بابا "تأكدنا من مقتل 27 شخصا في الانفجار فضلا عن عدد كبير من المواشي".

وأضاف أن “عدة أشخاص آخرين أصيبوا وقد يرتفع عدد القتلى”، ويحقق خبراء الشرطة في مصدر الانفجار.

من جهتها، زعمت مجموعة تمثل الرعاة أن الانفجار جاء نتيجة قصف للجيش النيجيري.. وقال لاوال دانو من جمعية مربي ماشية: "لقد كانت غارة جوية قتلت 27 شخصًا من أهالينا".

وأضاف دانو: "نعلم جميعا أن الجيش وحده هو الذي يمتلك طائرات لتنفيذ ضربات جوية، وندعو إلى تحقيق شامل وفرض عقوبات ضرورية على من يقف وراء الأمر".

وقعت في العام الماضي غارات جوية عرضية على المدنيين في شمال شرق نيجيريا وشمال غربها، حيث يقاتل الجيش تنظيمات دينية متطرفة وعصابات إجرامية.

كما يتنازع في وسط نيجيريا الرعاة والمزارعون حول حقوق الرعي والمياه.

واتخذ صراعهم المستمر منذ عقود بُعدًا عرقيًا ودينيًا في السنوات الأخيرة، إذ إن معظم الرعاة مسلمون في حين أن معظم المزارعين من المسيحيين.

وتعاني نيجيريا، البلد الواقع غرب إفريقيا والذي يستعد لانتخاب رئيس جديد ونواب، في 25 فبراير المقبل، انعدام الأمن على نطاق واسع، وتعد حوادث الخطف بغية طلب الفدية من قبل جماعات إجرامية أمراً متكرراً في الأجزاء الشمالية الغربية والوسطى من البلاد.

وفي مارس الماضي، قتل 8 أشخاص واختُطف العشرات بعد أن فجر مسلحون قنبلة على سكة حديدية وفتحوا النار صوب القطار الذي ينقل الركاب من العاصمة أبوجا إلى مدينة كادونا.

تستهدف عناصر "بوكو حرام" وتنظيم "داعش" المدنيين بشكل متزايد، ولا سيما الحطابين والمزارعين والرعاة الذين يتهمونهم بالتجسس لصالح الجيش والميليشيات، لكن الرعاة الذين يدفعون الأموال للمتطرفين يسمح لهم باستخدام المراعي الخاضعة لسيطرة المتشددين. 

وانشقت جماعة تنظيم "داعش" -ولاية غرب إفريقيا- عن بوكو حرام عام 2016 لتصبح إحدى القوى المهيمنة في المنطقة التي تشهد نزاعات منذ فترة طويلة، كما هيمن تنظيم "داعش" على مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة بوكو حرام بعد مقتل زعيمها أبوبكر شيكوي في مايو من عام 2021.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أعمال العنف في شمال شرق نيجيريا أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد نحو مليونين منذ عام 2009. 

وتعد أعمال القتل والخطف والنهب الواقعة في الشمال الشرقي جزءا من أزمة أمنية شاملة في نيجيريا، فيما يتوجه الناخبون النيجيريون إلى صناديق الاقتراع في 25 فبراير لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس محمد بخاري.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية