الأمم المتحدة تدعو روسيا وأوكرانيا إلى ضمان حماية المدنيين

الأمم المتحدة تدعو روسيا وأوكرانيا إلى ضمان حماية المدنيين
مبنى سكني دمرته الهجمات الصاروخية في بوروديانكا، أوكرانيا

كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، عن أن القتال في أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين، وتضرر العديد من المستشفيات، داعيا الطرفين للامتثال إلى قواعد القانون الدولي الإنساني في ما يخص حماية المدنيين.

وقال دوغاريك، في مؤتمره الصحفي اليومي بالمقر الدائم للأمم المتحدة، إن عشرات المدنيين قُتلوا وأصيبوا بجروح مساء 28 يناير خلال هجوم على مستشفى في نوفويدار في منطقة لوهانسك الخاضعة حاليا لسيطرة الاتحاد الروسي، بحسب الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق، تم الإبلاغ عن تعرض منشأة صحية أخرى للقصف في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في منطقة خيرسون.

وأشار المتحدث إلى أنه تم الإبلاغ عن هجمات يوم الأحد في مدينة خيرسون وأجزاء أخرى من المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، وبحسب ما ورد أصيب العاملون الصحيون عندما قُصف مستشفى خيرسون، وقُتل وجُرح مدنيون آخرون، وألحقت أضرار بالبنى التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمدارس.

وتابع دوغاريك: "في مدينة خاركيف، أصيب مبنى سكني الليلة الماضية، ما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين مرة أخرى".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "زملاؤنا العاملون في المجال الإنساني موجودون في الميدان، ويقدمون الدعم للناجين".

وأضاف: "بينما لدينا وصول محدود إلى المناطق التي لا تخضع للسيطرة الأوكرانية ولا يمكننا التحقق بشكل مستقل من عدد الضحايا، فمن الواضح أنه يجب إعادة التأكيد على أن القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات العشوائية ويطلب من الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب أو تقليل الضرر اللاحق بالمدنيين،

واختتم دوغاريك كلمته بدعوة الجانبين إلى الامتثال لهذه الالتزامات.

الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، وردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية