مقتل 28 شخصاً في هجمات مسلحة ببوركينا فاسو
مقتل 28 شخصاً في هجمات مسلحة ببوركينا فاسو
قُتل 28 شخصا في هجومين شنهما مسلحون في بوركينا فاسو، من بينهم 15 كانوا قد خُطفوا في نهاية الأسبوع، حسبما أعلنت السلطات الثلاثاء.
عُثر على جثث 15 شخصا عليها آثار طلقات رصاص الإثنين في قرية لنغويكورو بمقاطعة كومي الواقعة غربا، حسب ما أعلن الحاكم الإقليمي جان شارل سومي في بيان، بحسب “فرانس برس”.
وكان هؤلاء من بين 24 شخصا على متن حافلتين صغيرتين من بانفورا، عندما أوقفهم مسلحون في لنغويكورو مساء الأحد وفق الحاكم.
وقال "طُلب من الركاب الذين كانوا ثمانية رجال و16 امرأة الترجل"، مضيفاً: "أُطلق سراح ثماني نساء ورجل وطُلب منهم السير إلى منغودارا" على بعد 30 كلم.
ثم أضرمت النار في الحافلتين واقتيد الركاب الباقون وعددهم 15 إلى مكان آخر.
وفي شمال بوركينا فاسو قُتل عشرة من عناصر الشرطة العسكرية وعنصران من قوة رديفة تدعم الجيش ومدني، جراء "هجوم إرهابي الاثنين" في منطقة فالانغوتو بحسب بيان الجيش.
وأضاف أن عشرة عناصر آخرين من الشرطة العسكرية هم في عداد المفقودين، فيما خمسة آخرون أصيبوا بجروح في الهجوم، وعثر على جثث 15 "إرهابيا" خلال عملية تمشيط بحسب بيان الجيش
أزمة إنسانية وسياسية
وتعاني بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 21 مليون نسمة، أزمة إنسانية وسياسية حادة منذ 2019.
ويقوم الجيش في بوركينا فاسو بعمليات تمشيط ومداهمة للقضاء على الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة والمتمردة المنتشرة في البلاد.
وتنشط في البلاد جماعات مسلحة، تنقسم في موالاتها بين تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، كما تنشط تلك الجماعات أيضا في مالي والنيجر المجاورتين.
منذ 2015 تشهد بوركينا فاسو، على غرار جارتيها النيجر ومالي، دوامة عنف تُنسب إلى حركات مسلّحة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، أسفرت عن آلاف القتلى ونحو مليوني نازح.
وأكثر من 40% من مساحة البلاد خارج عن سيطرة الدولة، بحسب بيانات رسمية.
في نهاية يناير 2022، أطاح اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا الرئيس روك مارك كابوري، متّهما إياه بالعجز عن مكافحة العنف الإرهابي للجماعات المتشددة، وجعل من الملف الأمني "أولوية" له.
وفي نهاية سبتمبر من العام نفسه أعلن عسكريون بقيادة إبراهيم تراوري على شاشات التلفزيون في بوركينا فاسو، الإطاحة بالرئيس بول هنري داميبا في ثاني انقلاب في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا خلال 2022.