استمرار تأثير العاصفة "فرح" على لبنان وتحذير من تطاير ألواح الطاقة الشمسية

استمرار تأثير العاصفة "فرح" على لبنان وتحذير من تطاير ألواح الطاقة الشمسية

أعلنت مصلحة الأرصاد الجوية اللبنانية عن استمرار تأثير العاصفة "فرح" على لبنان والحوض الشرقي للمتوسط ترافقها أمطار وثلوج غزيرة ورياح قطبية باردة شديدة أحياناً، مؤكدة أن تأثير العاصفة سيتراجع نسبياً يوم غد الخميس وتعود لتشتد تدريجياً بدءًا من ظهر الجمعة.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مديرية الدفاع المدني بلبنان إنقاذ عشرات السيارات والشاحنات وتسهيل حركة المرور على الطرق الجبلية وجرف الثلوج في فاريا وعيون السمان وكفرذبيان وترشيش، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وحذرت "الأرصاد اللبنانية" من تطاير اللوحات الإعلانية وألواح الطاقة الشمسية، وتشكّل السيول، وسلوك الطرقات الجبلية.

وأشارت إلى طقس الغد غائم جزئياً مع درجات حرارة صباحية متدنية وضباب على المرتفعات، فيما تتساقط أمطار متفرقة مع ثلوج خفيفة على ارتفاع 1100 متر وما فوق ورياح ناشطة، متوقعة حدوث انفراجات واسعة خلال النهار.

ويسود طقس غائم جزئياً إلى غائم حتى يوم الجمعة مع ضباب على المرتفعات وتشكّل الجليد في الداخل فجرًا بسبب درجات الحرارة المتدنية، فيما ترتفع درجات الحرارة بشكل طفيف خلال النهار، كما تتساقط أمطار متفرقة تشتد ليلاً مترافقة برياح ناشطة تصل سرعتها لحدود 50 كيلومترا في الساعة واحتمال حدوث برق ورعد.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية