«خطوة غير مسبوقة».. بايدن يخفف أحكام الإعدام بحق 37 سجيناً فيدرالياً

«خطوة غير مسبوقة».. بايدن يخفف أحكام الإعدام بحق 37 سجيناً فيدرالياً
الرئيس الأمريكي جو بايدن

قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الإثنين تخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحق 37 من أصل 40 سجينًا فيدراليًا، في خطوة غير مسبوقة، محولًا عقوباتهم إلى السجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط. 

ويأتي القرار استجابة لضغوط متزايدة من منظمات حقوقية ونشطاء انتقدوا استئناف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عمليات الإعدام بعد انقطاع دام 17 عامًا، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأكد بايدن في بيان صدر عن البيت الأبيض، أن القرار لم يكن سهلاً، قائلاً: “أدين بشدة هذه الجرائم البشعة وأحزن لأجل الضحايا وعائلاتهم، ومع ذلك، بضمير مرتاح، لا يمكنني السماح للإدارة المقبلة باستئناف استخدام عقوبة الإعدام الفيدرالية”.

استثناءات محدودة واعتبارات إنسانية

شمل القرار معظم السجناء الفيدراليين المحكوم عليهم بالإعدام، باستثناء 3 مدانين بجرائم إرهابية أو كراهية جماعية، وأوضح البيت الأبيض أن هذا الإجراء يمنع الإدارة المقبلة من استئناف تنفيذ أحكام الإعدام.

وأعرب كوري جروفز، ابن إحدى الضحايا، عن تأييده للقرار، قائلاً: "رؤية القاتل يقضي حياته في السجن أشد قسوة من الإعدام".

وأشاد برايان ستيفنسون، المدير التنفيذي لمبادرة العدالة المتساوية، بالقرار كـ"نقطة تحول في إنهاء عقوبة الإعدام بالولايات المتحدة"، مشيرًا إلى جذورها العنصرية ومخاطر الإدانات الخاطئة.

خطوة نحو إصلاح العدالة

يُنظر إلى هذا القرار كتحول جذري في موقف بايدن الذي سبق له دعم توسيع عقوبة الإعدام أثناء عمله بمجلس الشيوخ. 

ويعكس القرار توجهًا جديدًا نحو العدالة التصالحية، ويعزز جهود إنهاء عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي.

ويأتي القرار ضمن سلسلة من إجراءات العفو التي اتخذها بايدن، بما في ذلك العفو عن مستخدمي الماريغوانا، والمدانين بجرائم ذات دوافع جنسية، ما يعكس تركيزًا واضحًا على إصلاح النظام القضائي وتحقيق العدالة الإنسانية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية