شرطة باكستان تعتقل عشرات اللاجئين الأفغان في إسلام آباد
شرطة باكستان تعتقل عشرات اللاجئين الأفغان في إسلام آباد
اعتقلت الشرطة الباكستانية عشرات من المواطنين الأفغان، الليلة الماضية، في العاصمة إسلام آباد، طبقا لمصادر رسمية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ونقلت وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء، اليوم السبت، عن المصادر قولها إن الشرطة اعتقلت أكثر من 20 لاجئا أفغانيا، من حي "البركة" في إسلام آباد واقتادتهم إلى مكان غير معروف.
وأوضحت المصادر أنه تمت مصادرة الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة باللاجئين، غير أنه لم تعلق الحكومة الباكستانية ولا سفارة أفغانستان في إسلام آباد على الاعتقالات.
يُذكر أنه في أعقاب الهجوم الإرهابي الوحشي على أحد المساجد في إقليم بيشاور، والذي أودى بحياة مئات الأشخاص، قررت الحكومة الباكستانية، اتخاذ خطوات جادة ضد التشدد المتزايد وعودة الإرهاب إلى البلاد.
وفي إطار مجموعة واسعة من المبادرات، لمحاربة التشدد المتزايد، بدأت الشرطة الباكستانية "عملية بحث" فريدة من نوعها، بمختلف أنحاء البلاد.
وتحتجز الشرطة رعايا أجانب، من بينهم أفغان، يقيمون بشكل غير شرعي في باكستان.
كانت حركة طالبان باكستان قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير المسجد، وفقا لما ذكرته قناة جيو الباكستانية، وأسفر الهجوم عن مقتل 100 شخص وإصابة 221.
وقتلت حركة طالبان نحو 80 ألف شخص خلال عقود من الصراع في البلاد.
توتر العلاقات
مع وصول طالبان إلى سُدة الحكم في أغسطس 2021، حدث تحول لافت في العلاقات بين الطرفين، وباتت باكستان تواجه شبح طالبان الباكستانية، التي تعتبر الامتداد الأيديولوجي لحركة طالبان الأفغانية في باكستان.
وشهدت المناطق الحدودية الأفغانية- الباكستانية مؤخرا حوادث عدة من إطلاق نار وهجمات عديدة متبادلة بين قوات الأمن على الجانبين، ما دفع إسلام آباد إلى غلق اثنين من معابرها الحدودية مع أفغانستان بشكل مؤقت في وقتٍ سابق خلال شهر ديسمبر الماضي.
وتصاعدت حدة التوترات في الشهر نفسه إثر إعلان الحكومة الباكستانية عن سحب بعثتها الدبلوماسية من أفغانستان ووقف النشاط الدبلوماسي بين البلدين، ردًا على الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم "داعش" الإرهابي مُستهدفًا السفارة الباكستانية في أفغانستان، في محاولة لاغتيال رئيس البعثة الباكستانية وحراسه في ساحة السفارة.
وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها إزاء موقف اللاجئين الأفغان في باكستان، لا سيما مع فرض الأخيرة سياسة الحصول على تأشيرة للدخول إلى أراضيها عبر المعابر الرئيسية، وهو ما تعتبره أفغانستان أمرًا استفزازيًا بالنسبة لها.