برنامج أممي: نقص "الوظائف" المحرك الرئيسي للتطرف في إفريقيا
برنامج أممي: نقص "الوظائف" المحرك الرئيسي للتطرف في إفريقيا
أفاد تقرير جديد صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم الثلاثاء، بأن نقص فرص العمل هو العامل الرئيسي الذي يدفع الناس إلى الانضمام إلى الجماعات المتطرفة العنيفة سريعة النمو في إفريقيا جنوب الصحراء.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، يؤكد التقرير المعنون "رحلة إلى التطرف في إفريقيا: مسارات التوظيف وفك الارتباط"، أهمية العوامل الاقتصادية كعوامل دافعة للتجنيد.
قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، متحدثًا في حفل إطلاق التقرير، إن قلة الدخل، ونقص فرص العمل وسبل العيش، تعني أن "اليأس يدفع الناس أساسًا إلى اغتنام الفرص، مع من يقدم ذلك".
وأوضح أن نحو 25% من جميع المجندين أشاروا إلى نقص فرص العمل كسبب رئيسي، بينما قال نحو 40% إنهم كانوا "في حاجة ماسة لسبل العيش وقت التوظيف".
وأصبحت منطقة إفريقيا جنوب الصحراء بؤرة عالمية جديدة للتطرف العنيف، حيث سُجِّل ما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن الإرهاب العالمي هناك في عام 2021.
ويستند التقرير إلى مقابلات مع ما يقرب من 2200 شخص مختلف في ثماني دول: بوركينا فاسو، والكاميرون، وتشاد، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، والصومال، والسودان.
ووفقا للتقرير، أكثر من 1000 من الذين تمت مقابلتهم هم أعضاء سابقون في الجماعات المتطرفة العنيفة، سواء كانوا مجندين طوعيين أو قسريين.
قال ربع المتطوعين إن العامل الرئيسي هو البطالة، (زيادة بنسبة 92% على آخر دراسة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول التطرف العنيف في عام 2017).
وقال نحو 48% من المجندين المتطوعين للباحثين إنه كان هناك "حدث مثير" أدى إلى اشتراكهم.
وقالت الكاتبة الرئيسية للتقرير والمستشارة الإقليمية لبناء السلام في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نيرينا كيبلاغات، إن من بين هذا الرقم، "71% ذكروا انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرضوا لها، مثل الإجراءات الحكومية".
وكانت الانتهاكات الأساسية لحقوق الإنسان، مثل رؤية الأب يُقبض عليه، أو أخذ الأخ على يد القوات العسكرية الوطنية، من بين تلك المحفزات التي تم الاستشهاد بها.
وفقًا للتقرير، يُشار إلى ضغط الأقران من أفراد الأسرة أو الأصدقاء باعتباره المحرك الثاني الأكثر شيوعًا للتجنيد، بمن في ذلك النساء اللائي يتبعن أزواجهن في مجموعة متطرفة.
وكانت الأيديولوجية الدينية هي السبب الثالث الأكثر شيوعًا للانضمام، والتي ذكرها نحو 17% من الذين تمت مقابلتهم، ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 57% عن نتائج عام 2017.