«الصحة العالمية»: "ماربورغ" فيروس نادر يشبه "الإيبولا" بمعدل وفيات 88%

قال رئيس منظمة الصحة العالمية، إن تفشي الأمراض الحالي يسلط الضوء على الحاجة الملحة لكل دولة لتكثيف أنظمة الرعاية الخاصة بها، مؤكدا أن المنظمة تعمل على الاستعداد للكشف السريع عن أي حالات مشتبه بها لـ"ماربورغ"، وهو فيروس نادر يشبه الإيبولا ويبلغ معدل الوفيات فيه 88%.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن كلمته تأتي على خلفية تفشي فيروس ماربورغ ومرض الجدري، ولا يزال يتم الإبلاغ عن أكثر من 10000 حالة وفاة أسبوعيًا، والاستجابة الطارئة المستمرة للزلزال المميت في سوريا وتركيا.

وقال: "تشير هذه الظروف الحالية معًا إلى الحاجة الماسة لجميع البلدان لبناء أنظمة صحية" يمكنها التعامل بنجاح مع مثل هذه الحالات الطارئة".

وفي إشارة إلى زيارته الأخيرة إلى سوريا، قال إن أكثر من عقد من الصراع ترك البنية التحتية الصحية في البلاد غير قادرة على التعامل مع تداعيات الزلزال الأخير، حيث دمرت مدينة تلو الأخرى كدليل على إرث الحرب.

تهديد ماربورغ

وللتصدي للفاشية الأخيرة في غينيا الاستوائية، تعمل منظمة الصحة العالمية مع السلطات للاستعداد للكشف السريع عن أي حالات مشتبه بها لماربورغ، وهو فيروس نادر يشبه الإيبولا ويبلغ معدل الوفيات فيه 88%.

حتى الآن، تم الإبلاغ عن تسع حالات وفاة، مع عدم وجود حالات مؤكدة حاليًا في الكاميرون والغابون المجاورتين.

وأضاف المسؤول الأممي، أنه يجري تطوير لقاحات، وستشارك غينيا الاستوائية في أي قرارات ذات صلة بشأن التجارب السريرية.

وقال الدكتور عبدي محمود من منظمة الصحة العالمية إن الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 قد تكشفت بالفعل في حملة حالية لتعزيز جهود المراقبة في البلدان المجاورة.

الجدري

وبينما أقرت منظمة الصحة العالمية بالجهود المستمرة والانخفاض المستمر في حالات الإصابة بالجدري، قال إن أكثر من 30 دولة تقوم حاليًا بالإبلاغ عن حالات.

وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من أن "تفشي المرض يظل حالة طوارئ عامة على نطاق عالمي".

بالإضافة إلى ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن نقص الإبلاغ، لا سيما في الدول التي تم الإبلاغ فيها عن حالات سابقة -كما قال- داعياً جميع الدول إلى مواصلة جهود المراقبة.

ويعد الجدري مرضا فيروسيا يحدث بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، وقد ظهر تفشي مرض الجدري في أجزاء أخرى من العالم، ما أثر على 110 دول متأثرة، مع تقارير عن أكثر من 80 ألف إصابة و55 حالة وفاة.

كوفيد-19

قال رئيس منظمة الصحة العالمية إن التقارير عن حالات دخول المستشفيات والوفيات المرتبطة بوباء كوفيد-19 تراجعت، لكن لا تزال هناك 10 آلاف حالة وفاة يتم الإبلاغ عنها أسبوعياً في جميع أنحاء العالم.

تبقى المتغيرات من سلالة Omicron أيضًا مدعاة للقلق، بناءً على قابليتها المتزايدة للانتقال وقدرتها على القتل.