صندوق النقد وأوكرانيا يتوصلان لاتفاق يمهد الطريق لبرنامج قرض كامل

صندوق النقد وأوكرانيا يتوصلان لاتفاق يمهد الطريق لبرنامج قرض كامل

أعلن صندوق النقد الدولي، أنه توصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع السلطات الأوكرانية، يمهد الطريق لمنح كييف برنامج قرض كامل، ويساهم أيضا في دعم محاولة البلاد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال غافين غراي الذي قاد بعثة صندوق النقد الدولي إلى أوكرانيا، إن البلاد أظهرت أداءً "قويا" في ظل برنامج لصندوق النقد الدولي استمر 4 أشهر، حيث وفت بأهدافه ومعاييره، وفقا لفرانس برس.

وطرحت الحكومة الأوكرانية على البرلمان مجموعة مسودات قوانين تهدف إلى زيادة إيرادات الضرائب، كما أنها بصدد اتخاذ خطوات لاستيفاء الضرائب المتأخرة، إضافة إلى جهود أخرى.

وقال غراي في بيان: "إن برنامج صندوق النقد الدولي الكامل سيكون داعما لجهود الحكومة الأوكرانية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".

وأضاف أن السلطات "تحرز تقدما في الإصلاحات لتعزيز الحوكمة ومكافحة الفساد وسيادة القانون وإرساء أسس النمو بعد الحرب".

وانكمش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 30 بالمئة العام الماضي، وهو معدل أقل حدة مما كان متوقعا، لكن التعافي وإعادة الإعمار قُدرا بمئات المليارات من الدولارات.

وأكد غراي أن "القطاع العام سيلعب دورا هاما في عملية إعادة الإعمار"، مشيرا إلى أن الإجراءات لرفع "كفاءة وشفافية المالية العامة والحوكمة ستكون حاسمة".

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا منذ قرابة عام بنزوح الملايين، كما أدى إلى ارتفاع عالمي بأسعار المواد الغذائية والطاقة.

والى جانب عمل صندوق النقد الدولي مع كييف، تمكن البنك الدولي أيضا من تأمين أكثر من 18 مليار دولار من التمويل الطارئ لأوكرانيا، صرف أكثر من 16 مليار دولار منها منذ ذلك الحين على مشاريع في البلاد.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس الماضي، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة سبعة ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية