من بين الأنقاض تولد الحياة.. سورية تنجب 4 أطفال بمستشفى مدعوم من الأمم المتحدة
من بين الأنقاض تولد الحياة.. سورية تنجب 4 أطفال بمستشفى مدعوم من الأمم المتحدة
أنجبت امرأة سورية 4 أطفال في مستشفى "الفردوس" الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان في محافظة حلب، بعد وقت قصير من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا وأسفر عن مقتل وتشريد الآلاف.
تبلغ الأم خولة حسن العلي من العمر 25 عاما، وقد أنجبت التوأمين بعملية قيصرية، ولديها طفلان آخران.
وفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، الطبيبة التي قامت بعملية التوليد هي الدكتورة بشرى الخطاب التي سبق لها تلقي تدريب من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وتدير المستشفى -المدعوم من الصندوق- "منظمة سوريا للإغاثة والتنمية" غير الربحية.
فقدت "خولة" والديها منذ سنوات، وهاجر زوجها مؤخرا إلى تركيا، وكانت قد لجأت إلى منزل خالتها إثر الزلزال وتم إحضارها إلى المستشفى لتلد خلال الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل.
وتلقت "خولة" دعما فوريا في مستشفى الفردوس، في مدينة دار عزة، الواقعة في منطقة جبل السمان التي يسيطر عليها المتمردون، وتم نقل أطفالها الأربعة إلى قسم حديثي الولادة في حاضنات للمراقبة الطبية، وحالتهم الصحية مستقرة.
يذكر أنه قد تضررت حوالي 133 ألف امرأة حامل من جراء الزلزال في سوريا، وفقا لإحصائيات صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأفاد الصندوق بأن ما يقرب من 6600 امرأة سيعانين من مضاعفات الحمل والولادة، في ظل التوقعات بأن تلد حوالي 44 ألف امرأة في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وشددت الوكالة الأممية على الحاجة الملحة لتوفير رعاية طبية محترفة لهن، لتلافي المخاطر الناجمة عن الولادة والتي قد تهدد حياتهن.
وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أنه يكثف جهوده لضمان استمرار توفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة بالتعاون مع شركائه في محافظتي حلب وإدلب، بما في ذلك من خلال الفرق الصحية المتنقلة.
ويقوم الصندوق بتوزيع لوازم الصحة الإنجابية الأساسية في المناطق المتضررة، بما في ذلك مجموعات الولادة الآمنة والأدوية ومستلزمات النظافة.
كما تم نقل الإمدادات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا، حيث تستمر 9 مرافق رعاية صحية أولية و12 مكانا آمنا بضمان تقديم الخدمات الحيوية للنساء والفتيات.