شركة مصنّعة لأحذية "نايكي" و"أديداس" في فيتنام ستصرف 6 آلاف عامل

شركة مصنّعة لأحذية "نايكي" و"أديداس" في فيتنام ستصرف 6 آلاف عامل

ستقوم إحدى كبرى شركات تصنيع الأحذية في فيتنام، والتي تنتج خصوصاً أحذية "نايكي" و"أديداس"، بتسريح ستة آلاف عامل، بسبب تراجع الطلبات، وفقاً للسلطات المحلية.

وسيفقد نحو 3 آلاف عامل في مصنع بويوين التابع للمجموعة التايوانية بو تشين، عملهم في نهاية فبراير، بينما لن يتمّ تجديد عقود عمل 3 آلاف عامل آخرين، وفقاً لوثيقة إدارة العمل في مدينة "هو تشي منه"، بحسب وكالة فرانس برس.

وأشارت السلطات إلى "طلبات ضعيفة جداً في عام 2023".

وتعاني فيتنام، أحد أكبر مصدّري المنسوجات والأحذية والأثاث في العالم، من أزمة غلاء المعيشة التي تطال عملاءها الغربيين الذين يستهلكون أقل من ذي قبل.

وبويوين هو أحد أكبر المصانع في مدينة هو تشي منه، العاصمة الاقتصادية لجنوب البلاد، حيث يعمل نحو 50 ألف شخص.

وجاء في الوثيقة أنّ القرار الذي اطّلعت عليه النقابة الممثلة للقوى العاملة، "سيبلغ إلى العمّال المعنيين في فبراير".

وقالت السلطات إنّ رواتب العمّال ستستمر حتى حصولهم على إعانات البطالة.

وتأتي عمليات التسريح هذه بعدما أجبر مصنع بويوين 20 ألف عامل في نهاية العام الماضي على أخذ إجازة إلزامية بالتناوب، لتقاسُم العمل القليل الذي يتعيّن القيام به.

وفقد أكثر من 630 ألف شخص عملهم، أو تمّ خفض عدد ساعات عملهم في عام 2022، وفقاً لوزير العمل الفيتنامي.

وانخفضت الطلبات الواردة من الولايات المتحدة في الفصل الأخير من عام 2022 بنسبة 30 إلى 40 في المئة، ومن أوروبا بنسبة 60 في المئة، مقارنة بالعام السابق، وفقاً لاتحاد العمل الفيتنامي.

أزمة اقتصادية عالمية

يأتي ذلك فيما تسببت تداعيات الجفاف وموجات الحر والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.

ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو (نحو تريليونين و62 مليارا و740 مليون دولار) بحلول أوائل العام المقبل 2023.

أزمة غذاء

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء، التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب، وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد.

وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية