"غريفيثس": العمل الإنساني "ليس كافياً".. وآمل أن يكون "COP28" نقطة تحول

"غريفيثس": العمل الإنساني "ليس كافياً".. وآمل أن يكون "COP28" نقطة تحول

قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، إن العمل الإنساني، مارتن غريفيثس، ليس كافيا بمفرده، بدون وقف الصراعات ومعالجة حالة الطوارئ المناخية والمجاعات والاستعداد لحالات الطوارئ المقبلة، من خلال العمل المشترك المصحوب بالإرادة السياسية.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، عن "غريفيثس"، وهو أيضا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال حديثه في منتدى الرياض الدولي الإنساني الذي عقد في العاصمة السعودية، قوله: "إننا نحتاج أيضا إلى التصدي لتغير المناخ وجها لوجه، لأن كل فيضان أو موجة حر أو جفاف أو عاصفة شديدة تترك في أعقابها أزمة إنسانية"، داعيا إلى ضرورة مضاعفة التمويل في سبيل التكيف مع المناخ في الوقت الحالي، قائلا: "من غير المقبول ألّا تتلقى الدول الأكثر ضعفا -التي لا تساهم سوى بقدر ضئيل في تغير المناخ- أي أموال خاصة بالمناخ، يجب عكس ذلك.. آمل أن يكون مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون (COP28) هذا العام نقطة تحول في هذا الصدد".

نظم الفعالية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحت شعار: "المشهد الإنساني المتطور لعام 2023 وما بعده".

وتحدث وكيل الأمين العام عن صعوبة المشهد الإنساني والتحديات التي يتسم بها، وقال: "تتصاعد الاحتياجات في جميع أنحاء العالم.. تتراكم الأزمات الإنسانية فوق بعضها البعض، ويتطلع اليائسون إلينا في وقت الحاجة".

وقال "غريفيثس"، إن العالم يواجه أكبر أزمة غذاء في التاريخ الحديث، وإن المجاعة تطرق العديد من الأبواب، فيما تتعرض حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة، للهجوم الوحشي في العديد من الأماكن، ما يؤدي إلى معاقبة مجتمعات بأكملها.

وأضاف: "تتصاعد التوترات في الأماكن التي ظلّ فيها الظلم يتفاقم لعقود.. الحرب الضروس في أوكرانيا على وشك أن تدخل عامها الثاني.. واليوم يصادف مرور أسبوعين على الزلازل في تركيا وسوريا، التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في دمار يفوق الوصف".

وسلط غريفيثس الضوء على بعض الإحصائيات العالمية، وقال: "يحتاج حاليا أكثر من 350 مليون شخص حول العالم إلى المساعدة الإنسانية، نحن بحاجة إلى ما يقرب من 54 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص الأشد تضررا بينهم، لكننا نتوقع، من واقع التجربة، أننا لن نتمكن سوى من جمع نصف هذا المبلغ بالكاد.. يقفز عدد المحتاجين سنويا، وتقفز معها المبالغ التي يتعين جمعها".

وأشار إلى أن هناك 3 أسباب رئيسية لذلك، أولا: لا تنتهي الحروب القديمة إلا وتبدأ حروب أخرى جديدة، وتستمر النزاعات وتصبح ممتدة، ثانيا: تؤثر حالة الطوارئ المناخية بشكل أسوأ على الأشخاص الأكثر ضعفا، فنحن في سباق دائم للتخفيف من تأثيرها، ثالثا: الانهيار الاقتصادي، الذي غذته أولاً جائحة كوفيد-19 ثم الحرب في أوكرانيا، والذي يدفع ملايين الأشخاص إلى حافة الهاوية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية