مسؤول أممي: عشرات الدول تواجه خطر التعثر في سداد الديون
مسؤول أممي: عشرات الدول تواجه خطر التعثر في سداد الديون
قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، إن دول مجموعة العشرين بحاجة لإعادة هيكلة الديون، أو أن تتخذ إجراءات لخفض الديون.
وأكد أخيم شتاينر أن 52 دولة في العالم النامي تواجه خطر التعثر عن سداد الديون أو مواجهة أزمات تنموية كبيرة، مشيرًا إلى أنه إذا لم يتمّ اتخاذ أي خطوة فورًا، فستواجه دول كثيرة خطر تخلفها عن السداد، على غرار زامبيا منذ 2020 ومؤخرًا غانا التي علّقت منتصف ديسمبر سداد جزء من ديونها الخارجية، وفق فرانس برس.
وأوضح المسؤول الأممي أن تقاعس الدول المتقدمة عن الوفاء بالتزامات قطعتها منذ عقد من الزمن بدفع 100 مليار دولار سنويا لتمويل مكافحة تغير المناخ للدول النامية "مهزلة".
وقال شتاينر في تصريحات صحفية من باريس: "مهزلة.. أقول هذا بكل صدق"، وذلك خلال مقابلة على هامش اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين في منتجع بضواحي بنغالورو في الهند.
ولم تنفذ الدول الغنية بعد، التي تتحمل المسؤولية الأكبر عن الاحتباس الحراري، تعهدا يعود إلى عام 2009 بتقديم 100 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول النامية في التعامل مع تبعات تزايد درجات الحرارة العالمية.
ولا تزال سريلانكا وبنغلاديش وباكستان، دول جنوب آسيا المجاورة للهند، تسعى إلى الحصول على حزم إنقاذ من صندوق النقد الدولي، بسبب تباطؤ في الاقتصاد تسببت فيه جائحة كوفيد-19 وتداعيات الأزمة الأوكرانية.
وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2023 إلى 2.9 بالمئة، ارتفاعا من توقعات في أكتوبر عند 2.7 بالمئة، لكنه لا يزال أقل بكثير من 3.4 بالمئة المسجلة في عام 2022.
وترى الأمم المتحدة أنه ينبغي ضخ السيولة في النظام المالي العالمي وإعادة هيكلة الديون السيادية للدول الهشّة وتخفيض كلفة القروض على المدى الطويل.
وتفاقمت مشكلة الدين في الدول النامية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.. والعام الماضي، خصصت 25 حكومة أكثر من 20% من ميزانياتها لخدمة ديونها الثنائية أو متعددة الأطراف، مقابل 6 حكومات فقط قبل 10 سنوات.