"جامعة الأمم المتحدة": الفيضانات المتكررة بإفريقيا تتطلب مسارات إنعاش شاملة

"جامعة الأمم المتحدة": الفيضانات المتكررة بإفريقيا تتطلب مسارات إنعاش شاملة

أعاد الدمار غير المسبوق الناجم عن أحداث الفيضانات في عام 2022 تأكيد الحاجة إلى نهج متعددة القطاعات ومتعددة المؤسسات ومتعددة التخصصات، لإدارة مخاطر الفيضانات في المدن الساحلية الإفريقية، وفقا لجامعة الأمم المتحدة (UNU).

وأكد بيان نشره الموقع الرسمي للجامعة، أنه نتيجة لذلك، يجب على أصحاب المصلحة في الحد من مخاطر الكوارث أن يتعاونوا لوضع خطة إنعاش كلية وشاملة بدلا من التركيز فقط على جهود الإغاثة بعد الكوارث.

وأشار البيان إلى أن المدن الساحلية في جميع أنحاء إفريقيا تشهد أحداث فيضانات شديدة سنويا، ولم يكن عام 2022 استثناء، حيث واجهت المدن الساحلية مثل ديربان ولاغوس وأكرا وداكار وأبيدجان ومبيا سلسلة من أحداث الفيضانات الشديدة ألحقت أضرارا جسيمة بالمنازل والطرق والبنية التحتية للاتصالات والطرق السريعة والجسور، وعلاوة على ذلك، فإن المجتمعات المحلية معرضة لخطر كبير من الأمراض التي تنقلها المياه، ولا سيما الكوليرا، بسبب الافتقار إلى النظافة الصحية والصرف الصحي المناسبين في مناطق النزوح.

ونظرا للزيادة في أحداث الفيضانات الشديدة، جنبا إلى جنب مع الآثار المركبة والمتتالية من المخاطر الأخرى مثل كوفيد-19 ونقاط الضعف المجتمعية الأساسية، تجد المدن الساحلية الإفريقية نفسها في حالة محفوفة بالمخاطر.

الحد من المخاطر

واستجابة للمخاطر، أعادت العديد من المدن الساحلية تنشيط الجهود الرامية إلى التصدي بشكل استباقي لمخاطر الكوارث المتزايدة، من خلال وضع استراتيجيات وآليات للحد من الآثار المحتملة قبل وقوع الحدث، وفي مختلف المدن الساحلية، تقدمت السياسات والتشريعات والخطط ووكالات إدارة المخاطر بشكل كبير.

على سبيل المثال، في نيجيريا، أكدت استراتيجية لاغوس للمرونة وخطة العمل المناخية تقييم مخاطر الفيضانات والتخفيف من حدتها، وعززت قدرة لاغوس على الصمود من خلال تعزيز مشاركة المواطنين مع الحكومات.

وعلى الرغم من هذا التطور الذي تشتد الحاجة إليه، فإن الجهود المبذولة لإدارة آثار الفيضانات في نيجيريا تميل نحو توزيع مواد الإغاثة ونقل ضحايا الفيضانات إلى ملاجئ مؤقتة، كما تم تنفيذ استراتيجيات مماثلة للحد من المخاطر في مدن ساحلية أخرى، ومع ذلك، ينصب التركيز على الاستجابة بعد وقوعها.

وأكدت الأولوية الرابعة من إطار سنداي للأمم المتحدة أهمية إعادة البناء بشكل أفضل في التعافي مع تحسين الأصول والقدرات مع قدر أكبر من المرونة وتقليل نقاط الضعف والحاجة إلى القيام بذلك أمر ملح.

مسارات التعافي

تتمثل نقطة البداية في أن يفهم أصحاب المصلحة المهمون في البلدان الإفريقية التعافي ليس كعملية منفصلة لا تحدث إلا بعد وقوع كارثة، بل كعملية حيوية في الحد من المخاطر، حيث يوجد فهم للنطاق والفائدة والقدرات اللازمة لإعادة البناء بشكل أفضل.

وتحتاج المدن الساحلية إلى دعم أصحاب المصلحة والحكومة من خلال خطط إنعاش قوية قصيرة وطويلة الأجل طوال عملية التعافي، وعلى المدى القصير، من الضروري تحديث ملاجئ الإجلاء، ومراجعة وتحديث وثائق السياسات والاستراتيجيات الحالية التي تحدد خطط الإنعاش، وينبغي لها أن تعزز قدرة الحكومات والمجتمعات المحلية على التخطيط للكوارث والاستجابة لها.

ووفقا للبيان، يجب أن تشمل الإجراءات طويلة الأجل تعزيز رسم خرائط المخاطر والرصد ونظم الإنذار المبكر، ويجب أن تعطي هذه الخطط الأولوية لتصميم المباني المرنة والبنية التحتية والأحياء المجهزة للعيش مع المياه والتكيف مع الظروف المستقبلية.

ويلعب العلم دورا رئيسيا في تحسين فهم عملية التعافي، وهذا يتجاوز مجرد إعادة بناء البنية التحتية، ولكنه يشمل أيضا رؤى من الحوكمة إلى علم النفس للسماح للناس بالتعامل مع الخسائر والتعافي بشكل أفضل.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية