إجلاء 27 ألف شخص من منازلهم بسبب الفيضانات في ماليزيا

إجلاء 27 ألف شخص من منازلهم بسبب الفيضانات في ماليزيا

أجلت السلطات الماليزية اليوم الخميس، أكثر من 27 ألف شخص من منازلهم في ولايات "جوهر" و"بهنج" و"نجري سمبيلن" بالإضافة إلى "ملقا"، بعدما اجتاحتها الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأفاد راديو شبكة (تشانيل نيوز آشيا) في تقرير له الخميس بأن ولاية "جوهر" تعد الأكثر تضررا حيث تعرضت جميع المقاطعات العشر بها للفيضانات كما تم إجلاء أكثر من 25 ألف شخص من منازلهم ونقلهم إلى مراكز إغاثة.

وأضاف الراديو أن إدارة الأرصاد الجوية الماليزية توقعت هطول الأمطار على العديد من المناطق في ولاية “جوهر” بعد ظهر اليوم حتى مساء غد الجمعة.

وتعد الفيضانات ظاهرة سنوية في ماليزيا بسبب الرياح الموسمية الشمالية الشرقية التي تجلب الأمطار الغزيرة من شهر نوفمبر حتى شهر مارس.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية