إسبانيا.. ارتفاع معدل التضخم السنوي لـ6.1% بسبب غلاء أسعار الكهرباء
إسبانيا.. ارتفاع معدل التضخم السنوي لـ6.1% بسبب غلاء أسعار الكهرباء
ارتفع التضخم السنوي المقدر لمؤشر أسعار المستهلك في إسبانيا خلال شهر فبراير الماضي، إلى 6.1%، حسب ما أعلن المعهد الوطني للإحصاء.
وأشار المعهد الوطني للإحصاء في تقرير له، إلى أن "هذا المؤشر يوفر معاينة لمؤشر أسعار المستهلك، والذي شهد في معدله السنوي في يناير 5.9%، وذلك يعود إلى ارتفاع أسعار الكهرباء هذا الشهر، مقارنة بالانخفاض المسجل في فبراير 2022، وأن المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية زادت أكثر مما كانت عليه في فبراير من العام الماضي، حسب ما نقلت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وقال المعهد: "في الاتجاه المعاكس، يبرز انخفاض أسعار المحروقات وزيوت التشحيم التي ارتفعت في فبراير 2022، مقارنة باستقرار العام السابق".
وبالمثل، أشار المعهد إلى أن "معدل التباين السنوي المقدر للتضخم الفرعي (المؤشر العام بدون منتجات غذائية وطاقة غير مصنعة) سيرتفع إلى 7.7%".
ويعتزم المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس في مارس إلى 3%، لكن بعض صانعي السياسة دعوا إلى اتخاذ خطوات أكثر حذرا بعد ذلك، نظرا لأن تداعيات قرارات رفع أسعار الفائدة السابقة بدأت تظهر الآن.
وزاد التضخم في فرنسا إلى 7.2% من 7% متجاوزا التوقعات بأن يبقى عند 7%، فيما قفز التضخم في إسبانيا إلى 6.1% من 5.9% متجاوزا بشكل كبير التوقعات بأن يصل إلى 5.5%.
ويعتقد بعض المستثمرين أن هناك خطرا من رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بأكثر من 50 نقطة أساس في مارس، ولا يزال التضخم قابلا للزيادة في فرنسا بشكل ما، بعد أن كان واحدا من أدنى المعدلات في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة خلال العام الماضي.
أزمة اقتصادية عالمية
تسببت تداعيات التغيرات المناخية (الجفاف وموجات الحر والفيضانات) والوباء والحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة والغذاء، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلاء المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا.
ووضع قرار روسيا وقف ضخ الغاز إلى أجل غير مسمى، أوروبا أمام معضلة غير مسبوقة، ويُتوقع ارتفاع قيمة فواتير الطاقة في أوروبا بمقدار تريليوني يورو (حوالي 2 تريليون و62 مليارا و740 مليون دولار) خلال عام 2023.
وضاعفت الحرب والعقوبات الاقتصادية وحلول الشتاء، إضافة إلى استعمال موسكو للطاقة كأداة للضغط، من مخاوف الأوروبيين، وجعلت أسعار الغاز تصل لمستويات قياسية.