غوتيريش يندد بفائدة "جشعة" تفرضها البلدان الغنية على الدول الفقيرة

غوتيريش يندد بفائدة "جشعة" تفرضها البلدان الغنية على الدول الفقيرة
أنطونيو غوتيريش

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، بخنق دول العالم الغنية البلدان الفقيرة بمعدلات فائدة "جشعة" وأسعار وقود مرتفعة.

وقال غوتيريش في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي تستضيفه الدوحة، إن على الدول الثرية تقديم 500 مليار دولار سنويا لمساعدة تلك "العالقة في حلقات مفرغة" تعرقل جهودها الرامية لتعزيز اقتصاداتها وتحسين الصحة والتعليم، بحسب "فرانس برس".

وأضاف في تصريحات وجهها إلى البلدان الفقيرة: "في ظل حرمانكم من السيولة، العديد منكم محروم من الوصول إلى أسواق رأس المال بفعل معدلات فائدة جشعة".

وفي وقت سابق، قالت الممثلة السامية للأمم المتحدة لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، "رباب فاطمة"، إن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا يمثل فرصة لا تتاح إلا مرة واحدة كل 10 سنوات، لتسريع التنمية المستدامة في المناطق الأكثر حاجة إلى المساعدة الدولية.

ودعت الممثلة السامية للاستفادة من الإمكانات الكاملة لأقل البلدان نموا، على نحو يساعدها على التقدم نحو الازدهار، وفق مركز أخبار الأمم المتحدة.

وقالت الممثلة الأممية إن الكيفية التي نساعد بها الدول الأعضاء الأكثر ضعفا خلال فترة الخطر تمثل اختبارا أساسيا لفكرة ضمان عدم تخلف أحد عن ركب التقدم، ولالتزامنا العالمي بالتضامن والتعاون، ويتضمن المؤتمر جلسات عامة تعقد بموازاتها اجتماعات رفيعة المستوى، فضلا عن سلسلة من الأحداث الجانبية بشأن مختلف الأولويات.

وأوضحت الممثلة السامية، أن أقل البلدان نموا تواجه العديد من التحديات التي تقف عقبة في طريق تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.

وتضم هذه الدول 14 في المئة من سكان العالم، ولكن أقل من 1.3 في المئة من ناتجه الاقتصادي، وبالكاد يحصل نصف سكان البلدان الأقل نموا على الكهرباء في المنزل، ويتمتع أقل من واحد من كل خمسة بإمكانية الوصول إلى الإنترنت.

ووفقا للممثلة السامية، فإن عدد البلدان الأقل نموا يبلغ 46 بلدا، وهناك 16 بلدا من بينها في طريقه للخروج من هذه الفئة والاندماج بشكل كامل في الاقتصاد العالمي، وتشكل البلدان الأقل نموا سوقا متناميا ومراكز للتصنيع والخدمات، ويعني الاستثمار المناسب فيها أنها ستبرز باعتبارها محركا للنمو العالمي.

يجمع المؤتمر الذي يعد في قطر خلال الفترة من 5- 9 مارس الجاري عددا من قادة العالم مع ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والبرلمانيين والشباب، لطرح أفكار جديدة والحصول على تعهدات جديدة بالدعم وتحفيز الوفاء بالالتزامات المتفق عليها، من خلال برنامج عمل الدوحة الذي تم اعتماده في مارس من العام الماضي.

ويشارك في القمة رؤساء وقادة حكومات من 33 دولة إفريقية و12 من آسيا والمحيط الهادئ وهايتي، وأنشأت الأمم المتحدة مجموعة البلدان الأقل نموا قبل نحو خمسين عاما، في محاولة لتضييق الفجوة في الثروة العالمية.

ينعقد المؤتمر المعني بـ46 دولة مصنّفة ضمن الأقل نموا في العالم عادة كل 10 سنوات، لكنه تأجّل مرّتين منذ عام 2021 بسبب وباء كوفيد.

لكن دولتين من الأفقر في العالم غير ممثلتين في الدوحة نظرا لعدم اعتراف الأمم المتحدة بحكومتيهما، وهما بورما وأفغانستان، ولم يحضر كذلك أي من قادة القوى الاقتصادية الكبرى في العالم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية